اعتقلت الشرطة السويدية اليوم (الإثنين)، شخصين في مداهمات بالعاصمة ستوكهولم ومدينة أوريبرو ضمن حملة ضد تجنيد الشبان للقتال مع متشددين إسلاميين في الخارج. وانضم آلاف المواطنين الأوروبيين، ومعظمهم من المهاجرين المسلمين، إلى منظمات، مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، الذي أعلن دولة الخلافة في المناطق التي سيطر عليها من العراق وسورية. وتخشى حكومات الاتحاد الأوروبي من أن بعض المقاتلين الذين يحملون جوازات سفر أوروبية قد يعودون للوطن تنفيذاً لهجمات، وتشدد القوانين والأمن لمنع السفر. وقال جهاز الأمن بالشرطة السويدية في بيان إن "شخصاً اعتقل في ستوكهولم للإشتباه في أنه يدرب مجندين على القتال في الخارج". مضيفاً أنه "نفذ حملة مداهمة منفصلة في أوريبرو على بعد 140 كيلومتراً غرب ستوكهولم، واعتقل شخصاً ذكرت وسائل إعلام سويدية أن عمره 45 عاماً". ولم يذكر الجهاز تفاصيل عن عملية أوريبرو، لكن بياناً قال "لدينا صورة واضحة عن وجود أنشطة تجنيد ونشر الفكر المتشدد في أوريبرو". مضيفاً أن "المدينة التي يسكنها 140 ألف نسمة أصبحت رابع أكبر مصدر للمجندين في السويد بالنسبة للفصائل الإسلامية، بعد مالمو وجوتنبرغ وستوكهولم". وقال رئيس جهاز الأمن في وقت سابق إن "نحو 300 مواطن سويدي سافروا إلى سورية والعراق للمشاركة في القتال مع جماعات مرتبطة بتنظيم (القاعدة)، من بين هؤلاء قتل 35 وعاد نحو 80 إلى السويد". وتعتزم الحكومة السويدية أن تجرم السفر للخارج للقتال مع منظمات متشددة.