أعلنت الشرطة الهولندية اليوم الخميس انها اعتقلت رجلين للاشتباه بتجنيدهما شباناً للقتال مع جماعات إسلامية متشددة في العراق وسورية، كما أعلنت الشرطة الألمانية انه جرى اعتقال امرأة كانت بصحبة رجل اعتقل في ألمانيا. والمعتقلون الثلاثة هم من لاهاي ووجهت إليهم تهم التحريض على الكراهية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتخطيط لشن هجمات إرهابية، وفق الشرطة، في إشارة على الأرجح الى تقديمهم المساعدة الى شباب للوصول الى مناطق الشرق الأوسط للقتال الى جانب الجماعات الإسلامية المتشددة. وأفادت الشرطة في بيان انه "يشتبه ان الرجلين يقومان بتجنيد شباب للمشاركة في القتال الإرهابي المسلح في سورية والعراق والتآمر لشن عمليات قتل بهدف ارهابي". وذكرت الشرطة الهولندية انها اقتحمت أربعة منازل في إطار العملية. وذكرت إذاعة "ان او اس" الحكومية ان الرجل (32 عاما) والمرأة (24 عاما) اللذين اعتقلا في ألمانيا متزوجان، مضيفة أن الرجل شارك في تظاهرات في العاصمة الهولندية في تموز (يوليو)، هتف خلالها المتظاهرون "الموت لليهود" باللغة العربية، ولوّحوا بأعلام الإسلاميين المتطرّفين السوداء وفق ما نقلت الإذاعة عن مصادر لم تكشف عنها. واعتقل تسعة أشخاص آخرين حتى الآن في إطار التحقيقات مع الأشخاص الذين من المحتمل ان يتوجهوا الى العراق وسورية للقتال الى جانب المجموعات المسلحة المتشددة والتي بدأت في نيسان (أبريل) 2013، وفق الشرطة التي قالت إن خمسة من بين التسعة، لا زالوا قيد الاحتجاز. واشارت الشرطة الى احتمال اعتقال المزيد من الاشخاص. ويثير تزايد أعداد الشباب الغربيين الذين ينضمون الى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وغيرها من الجماعات المتطرفة في سورية والعراق المخاوف من عودتهم الى بلادهم وشن هجمات إرهابية فيها. وتوجه حوالي 130 مواطناً هولندياً الى سورية والعراق للقتال، وفق السلطات الهولندية. وعاد حوالي 30 منهم، بينما قضى 14 في القتال، وفق جهاز الاستخبارات الهولندي.