أعلنت وكالة «فرونتكس» الأوروبية المسؤولة عن الحدود الخارجية لفضاء شنغن، ان أكثر من 5000 مهاجر انقذوا منذ يوم الجمعة الماضي في البحر المتوسط. وأفادت الوكالة في بيان أن أجهزة الإنقاذ عثرت على 17 جثة لمهاجرين في العملية التي بدأت يوم الجمعة الماضي، وتشمل مهاجرين انطلقوا من ليبيا على متن 25 سفينة. وأشارت الوكالة الى خمس عمليات أخرى جارية لانقاذ 500 مهاجر. وانتشرت في اطار هذه العملية، سفن بريطانية ومالطية وبلجيكية وايطالية وطائرات ايسلندية وفنلندية. ومنذ بداية هذا العام، وصل الى ايطاليا أكثر من 45 الف مهاجر غير شرعي، لكن المنظمة الدولية للهجرة، أشارت الى ان حوالى 1770 رجلاً وامرأة وطفلاً ماتوا او فقدوا لدى محاولتهم عبور المتوسط. وعلى رغم العدد الكبير لهؤلاء المهاجرين، فإنه يبقى في مستوى العام الماضي في ايطاليا، حيث كانت السلطات سجلت 41243 وافداً بين 1 كانون الثاني (يناير) و31 ايار (مايو) 2014. وتعهد رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي مجدداً السبت، بانتشال السفينة التي أدى غرقها الى مقتل حوالى 800 مهاجر في نيسان (أبريل) الماضي، في اسوأ مأساة في العقود الاخيرة في المتوسط، لدفن الضحايا ومنع اوروبا «من دفن ضميرها على عمق 387 متراً». وفي اليونان، ارتفع عدد المهاجرين القادمين بمراكب في كثير من الاحيان من الشواطئ التركية، في شكل حاد منذ بداية العام. وبعد تضاعف عددهم ثلاثة مرات في الربع الاول مقارنة بالفترة نفسها من 2014، ارتفع عدد الواصلين الى اليونان في نيسان الماضي وحده، بنسبة 870 في المئة مقارنة بنيسان 2014، وفقاً للبيانات الصادرة عن القسم اليوناني لمفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين. ودخل حوالى 13500 مهاجر الى اليونان، 58 في المئة منهم سوريون، و21 في المئة من الافغان. وطلبت المفوضية الاوروبية الاربعاء من اعضاء الاتحاد الاوروبي المشاركة في التكفل ب 40 الف طالب لجوء من سورية واريتريا وصلوا الى ايطاليا واليونان، تضامناً مع روما واثينا، لكن هذا الامر يواجه تحفظات جدية خصوصاً من فرنسا.