مع صعود الهجرة عن طريق البحر المتوسط تستعد أكبر عملية حدودية تابعة للاتحاد الأوروبي لوصول أعداد قياسية من المهاجرين بحراً خصوصاً وأن فصل الصيف يصاحبه هدوء الأمواج بين إيطاليا وليبيا. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري قبالة ساحل صقلية شرق إيطاليا، أجرى طاقم سفينة خفر السواحل الأيسلندية "تير" تدريبات على الإنقاذ في البحر تحسباً للأسوأ. وعلى الرغم من أن مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة انتقدت البعثة لأن مهمتها ليست البحث والإنقاذ وإنما مراقبة الحدود بدوريات قرب الساحل الإيطالي، فإن وكالة الاتحاد الأوروبي لإدارة الحدود الخارجية "فرونتكس" تقول إنها تنقذ الأرواح. وقالت الناطقة باسم "فرونتكس" أيوا مونكيور على متن السفينة (تير): "نشارك في الكثير من عمليات البحث والإنقاذ التي تجري بعيداً من الساحل الإيطالي عادة تكون على بعد نحو 40 ميلاً بحرياً الى الشمال من ليبيا". يذكر أن نحو 170 ألف شخص دخلوا دول الاتحاد عن طريق إيطاليا العام الماضي، بعد أن قاموا بالرحلة الخطيرة عن طريق البحر بمساعدة مهربي بشر معظمهم في لييبا بينما لقي ثلاثة آلاف حتفهم. وفي أول شهرين من العام الحالي زادت أعداد الوافدين بنسبة 43 في المئة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.