أعلنت رئاسة مجلس شؤون طائفة الصابئة المندائيين في ذي قار أنهم كثفوا هجرتهم نحو أستراليا والولايات المتحدة اللتين فتحتا أمامهم باب اللجوء. وقال سامر نعيم ل «الحياة» إن «آخر العائلات الصابئية في المحافظة هاجرت الى الأردن في انتظار اكمال اوراق الهجرة بالتنسيق مع الأممالمتحدة». وأضاف أن «قسماً من عائلات الطائفة في المحافظة يفكرون بمغادرة العراق لأسباب تتعلق بالأمن وخوفاً من مستقبل مظلم، حيث نظم المجلس اجتماعاً في مندي لمناقشة امر الهجرة، وأن نحو 2000 مواطن يتوزعون على مناطق الناصرية وسوق الشيوخ والشطرة قد يهاجرون الى ملاذ آمن بالتنسيق مع الهجرة الدولية». وكانت رئاسة الطائفة في البصرة طالبت مطلع العام الجاري بتوفير الحماية لأبنائها بعد تعرضهم للتهديد بالذبح عبر رسائل نصية من طريق هاتف جوال من جهات مجهولة. إلى ذلك قال الناطق باسم مجلس الطائفة في البصرة لؤي الخميسي ل «الحياة» إن «عدد العائلات في المحافظة وصل إلى أقل من 300 بعدما كان قبل عام 2003 يتجاوز 1000 عائلة في المحافظة أما على مستوى الأفراد فالطائفة لا تتجاوزال 1000 شخص». وأضاف أن «الكثير من أبناء الطائفة تعرضوا لتهديدات أمنية في السنوات الماضية لأن معظم أبنائنا يعملون في صياغة الذهب ما يجعلنا صيداً لعصابات الخطف والابتزاز خصوصاً أننا لا نملك سياسيين ولا جهات سياسية تدافع عن حقوقنا». وتابع أن «المندائيين لم يستطيعوا الانخراط في العملية السياسية بسبب ضعف حضورهم العددي ما أدى إلى غياب الدعم السياسي عنا في البلاد التي تعرف باضطرابها الأمني». وبيّن أن «الأحداث الأخيرة التي تتمثل باحتلال داعش مناطق مختلفة من محافظاتالعراق أكد لنا أن البلاد لم تعد مكاناً آمناً لذلك فالكثير من العائلات اختارت اللجوء إلى أستراليا التي يكثر فيها أبناء الطائفة».