في خضم حمى التقسيم الطائفي للمناصب والحقوق في العراق دعا رئيس طائفة الصابئة المندائيين ستار جبار حلو السلطات الجديدة في العراق الى الاهتمام بمطالب ابناء طائفته بتخصيص مقعد لهم في جميع المرافق السياسية في العراق خاصة اللجنة الدستورية معبرا عن مخاوفه من التهميش في العراق الجديد. وقال حلو ل (اليوم ) ان طائفة الصابئة من سكان البلاد الأصليين وانها كطائفة قديمة وعريقة في العراق لا تطالب بمكتسبات سياسية ومادية بقدر ما تطالب بالاعتراف يحقوقها الثقافية والدينية والاجتماعية. كما طالب المسؤولين في مجلس الحكم ان يطبقوا الوعود التي كانوا يطلقونها ايام مقارعتهم النظام المباد خاصة وهم على سدة الحكم الوطني في الوقت الحاضر . واوضح رئيس الطائفة تقدير طائفته و كافة افرادها للدور الوطني والاخلاقي للمراجع الدينية الاسلامية والسياسية في الحفاظ على حقوقهم وممتلكاتهم خلال العمليات العسكرية ، محذرا في الوقت نفسه من خطورة توزيع الخارطة السياسية على اسس طائفية ومذهبية في العراق التي لا تخدم الجهود الوطنية المبذولة في بناء وحدة العراق. مشيرا إلى ان الخطاب الديمقراطي الذي اصبح شعار جميع المؤسسات والاقليات انه لم يشمل طائفة الصابئة على حد قوله حيث قال ان المشروع لم يشر الى حفظ حقوقهم مستقبلا في تقسيم الحقائب الوزارية او مجلس الحكم او أي برلمان ينتخب لاحقا مقارنا حال طائفته بحال الزرادشتية والمجوس في ايران وقال ان النظام الاسلامي هناك ضمن لهم كامل حقوقهم في جميع المرافق السياسية . وقال زعيم الطائفة ستار جبار حلو: نحن عراقيون وجزء من الحالة التي يمر بها الوطن. لنا جذورنا التي تمتد آلاف السنين لعصر الحضارات السومرية والاكادية وبتأكيد جميع المستشرقين والمراجع التاريخية. وان تسمية المندائي هو العارف بالديانة والصابئة معناها الصابغون نسبة الى اصطباغهم وتعمدهم. وافاد بان الصابئة اشتهروا بحرف الصباغة والحدادة والنجارة فضلا عن ولادة الكثير من الشخصيات العلمية والأدبية على مر التاريخ ومنهم ابو اسحاق الصابئي والبتاني العالم الفلكي والطبيب سنان بن ثابت واخرهم العالم العراقي عبد الجبار عبد الله الذي بقي مقعده شاغرا الى يومنا هذا في احدى الجامعات الامريكية وهو احد مؤسسي جامعات بغداد والموصل والبصرة ومؤسس في كلية الشريعة في بغداد.