- استعدت مدينة طرابلس الشمالية اللبنانية لإحياء الذكرى ال 28 لاغتيال الرئيس السابق للحكومة رشيد كرامي اليوم، فرفعت صوره ولافتات مؤيدة لمواقفه تحت شعار «لن ننسى ولن نسامح». ووزعت منشورات تروي قصة اغتيال الرشيد استناداً الى تحقيقات المجلس العدلي. وكانت بلدية طرابلس أنهت عمليات التنظيف في محيط الضريح في مقبرة آل كرامي تمهيداً لزيارته. واتصل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بالوزير السابق فيصل كرامي في ذكرى اغتيال كرامي، مستذكراً مزاياه. وقال في تصريح امس: «كان يعمل بإخلاص وتفان على بناء الجسور بين القوى المتصارعة بهدف وضع حد للتقاتل العبثي وإقرار صيغة وطنية يجمع عليها كل الأطراف. وامتدت اليه يد الإجرام لتعطيل هذا المسعى الإنساني والوطني النبيل الذي استشهد في سبيله. وقبل كرامي، استشهد الرئيس رياض الصلح وبعده الرئيس رفيق الحريري وبينهما استشهد المفتي الشيخ حسن خالد، وجاء استهدافهم جميعاً على خلفية تعطيل مبادرات وطنية وقومية نبيلة كان يعمل من أجلها كل واحد منهم، معبرين عن ثقافة المسلمين العامة وعن تمسكهم بوطنهم والتزامهم إسلامهم وعروبتهم». وكان دريان شدد في احتفال على «عدم السماح لأحد بأن يلعب بالوحدة الإسلامية»، وقال: «نحن والمراجع المذهبية الممثلة للطوائف الإسلامية متفقون ومتفاهمون على أن لن يكون هناك فتنة مذهبية سنية - شيعية، ولدينا مناعة كافية حتى لا نقع في هذه الفتنة».