أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيدان إعادة إطلاق مباحثات السلام حول سورية. وقالت ناطقة باسم كاميرون إنه خلال اتصال هاتفي من بوتين لتهنئته بإعادة انتخابه، اتفق القائدان على أن المحادثات حول سورية يجب أن تستأنف. وكانت مفاوضات السلام في جنيف بداية العام الماضي، فشلت في إنهاء الحرب الأهلية في سورية التي خلفت 220 ألف قتيل في أربع سنوات وشهدت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتطرف على مناطق واسعة من سورية والعراق. وقالت الناطقة: «اتفق القائدان على أنه من مصلحة المملكة المتحدةوروسيا المساعدة في التوصل إلى حل للحرب الأهلية في سورية، وخصوصاً وقف تنامي (تنظيم) الدولة». وأضافت أنهما «اتفقا على ضرورة أن يلتقي مستشاراهما للشؤون الأمنية لإعادة إطلاق المباحثات حول النزاع السوري». كما بحث كاميرون وبوتين الملف الأوكراني حيث خلفت المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين آلاف القتلى. وقال كاميرون إنه وبوتين «لا تزال بينهما خلافات كبيرة» بشان هذا النزاع. وقال كاميرون إن أولويته تتمثل في احترام اتفاق السلام المبرم في شباط (فبراير) في مينسك. وفي دمشق، نقلت وسائل إعلام رسمية سورية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيد بلاده على «استمرار العمل بالاتجاه السياسي لحل الأزمة في سورية، مشدداً على أن «ما خرجت به لقاءات موسكو بين الحكومة السورية ومجموعات معارضة من تفاهمات هو أساس لجهود روسيا في حل الأزمة سلمياً». وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع وزير خارجية أذربيجان إلمار محمدياروف في موسكو، إن بلاده «تصر على استئناف عملية السلام في سورية وتدعو إلى عدم تكرار أخطاء الماضي التي تمثلت بحصر دائرة المفاوضين من المعارضة بممثل واحد تحت مسمى الائتلاف (الوطني السوري) الذي لا يمثل كامل المعارضة السورية». ولفت لافروف إلى أن «موسكو فعلت الكثير نحو تمهيد الطريق لاستئناف عملية السلام في سورية»، مبيناً أنها ستستخدم بنشاط جميع النتائج التي تم التوصل إليها في لقاءات موسكو لدعم المشاورات التي تقام حالياً تحت رعاية مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا في جنيف بمشاركة روسيا ودول أخرى. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن رئيس مجلس الشعب (البرلمان) محمد جهاد اللحام، قوله خلال لقائه وفداً روسياً، إن «أي حل سياسي للأزمة في سورية لن يكتب له النجاح من دون أن يمهَّد له باجتثاث الإرهاب الذي يستهدف الشعب السوري، من خلال إقرار استراتيجية إقليمية ودولية تعمل على تجفيف منابعه وتوقف تدفق الإرهابيين الأجانب عبر الحدود التركية والأردنية».