شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبجانبه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الاثنين، أن واشنطن ولندن تريدان «تعزيز الضغط» على الرئيس السوري بشار الأسد لإجباره على التنحي. فيما، اشترط رئيس الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السورية بالإنابة جورج صبرا في إسطنبول أمس، وقف إراقة الدماء ورحيل بشار الأسد لأي حل سياسي. بينما، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، وجود أدلة تثبت تورط النظام السوري في التفجيرات التي وقعت في مدينة الريحانية التركية، وعثرت أجهزة الإسعاف التركية أمس على ضحيتين جديدتين تحت أنقاض المباني التي دمرها الهجوم المزدوج بالسيارة المفخخة في الريحانية على مقربة من الحدود السورية، ما يرفع الحصيلة إلى 48 قتيلا. وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك «معاً سنواصل جهودنا لزيادة الضغط على النظام، وتقديم المساعدة الإنسانية للسوريين الذين يعانون من النزاع، وتعزيز الجناح المعتدل في المعارضة والاستعداد لسوريا ديموقراطية من دون بشار الأسد».فيما، دعا كاميرون الأسرة الدولية إلى التحرك في ظل عجزها عن ذلك بسبب الخلافات القائمة بين العواصمالغربيةوروسيا. وبعد 3 أيام من لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يدعم نظام الأسد، أكد كاميرون أن «تاريخ سوريا يكتب بدماء شعبها وهذا على مرأى منا». وشدد كاميرون على «وجوب أن يعمل المجتمع الدولي على وقف المجزرة التي تحصل، ليس من مصلحة أحد أن تهدر المزيد من الأرواح، وأن تستخدم الأسلحة الكيميائية أو أن تتسع أعمال العنف التي يرتكبها متطرفون». كما دعا أوباما موسكو إلى تغيير موقفها من أزمة سوريا. وقال «من مصلحة روسيا كدولة عظمى على الساحة الدولية، لا بل من واجبها أن تحاول تسوية المشكلة بطريقة تفضي إلى النتيجة التي نرغب فيها على الأجل الطويل». وقال كاميرون إن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا الأسبوع الماضي على تحريك «عملية جنيف» للتوصل إلى عملية انتقالية سياسية في سوريا. وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، سيلتقي في 17 مايو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ليبحث معه الأزمة السورية. فيما، يتوجه كاميرون إلى روسيا الجمعة لإجراء محادثات مع الرئيس بوتين حول الملف السوري. كما أعلن الكرملين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيجري محادثات اليوم الثلاثاء مع بوتين في روسيا حول الأزمة السورية. من جهتها، جددت المعارضة السورية أمس تأكيدها على أن أي مبادرة سياسية، يجب أن تبدأ برحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بالإنابة جورج صبرا في مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول «نعتقد أنه ما زال من المبكر إتخاذ القرار بشأن الحضور إلى المؤتمر الدولي، أو عدمه لأنه حتى الآن لم تتضح حيثيات هذا المؤتمر، ولم يعلن له أجندة أو جدول زمني، كذلك لم تعلن قائمة الحضور من الدول أو الممثلين». وجدد صبرا «الترحيب بجميع المبادرات التي تهدف إلى إيجاد حل سياسي لما يجري في بلدنا قائم أولا على وقف القتل وأعمال العنف ضد السوريين وعلى ضرورة رحيل بشار الأسد وحاشيته الحاكمة، بحيث يفسح المجال لمباشرة عملية سياسية تؤمن انتقال السلطة والبلاد من نظام استبدادي إلى نظام ديموقراطي».