أعرب أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز عن شكره للأشقاء الستة الذين تجاوبوا شفاعته للتنازل عن حقهم في القصاص من شخص يمني كان زرع لغماً على طريق انفجر بوالدهم وأودى بحياته قبل 36 عاماً. وقال الأمير مشعل بن عبدالله خلال استقباله الابن الأكبر للقتيل أحمد صالح بن كعوات وإخوانه وبعض من أسهم في تقريب وجهات النظر: «أشكر لكم موقفكم وشهامتكم في عفوكم وتنازلكم وهو أمر وعمل جميل، لأن العفو والصفح من شيم العرب، وما قمتم به هو محل تقدير القيادة»، مثمناً دور كل من بذل جهداً لإنهاء القضية. من جهته، قال أحمد صالح بن كعوات مخاطباً أمير المنطقة نيابة عن إخوانه وقبيلته: «نقدم لكم جزيل الشكر على ما لقيناه من متابعة وجهود كبيرة سعياً إلى عمل الخير، وإننا سارعنا إلى تحقيق شفاعتكم في قضيتنا، ونحن على استعداد لتقديم الغالي والنفيس في كل ما يطلب منا». وتعود هذه القضية إلى نحو 36 عاماً عندما انفجر لغم زرع في طريق عام وقتل صالح كعوات في موقع السلان في وادي عبيدة في اليمن، وبحكم الوضع القبلي السائد توترت العلاقات بين قبيلة القتيل والقبيلة التي وضع أحد أبنائها اللغم في الطريق، التي أكدت أنه لم يكن يقصد قتل ابن كعوات تحديداً بل لظروف أمنية كانت تسود المنطقة وقتذاك، ومنذ ذلك الوقت فشلت وساطات عدة في حل القضية، وكل ما استطاعت فعله عقد صلح موقت بين الطرفين كل ستة أشهر أو عام يجدد بتدخل الوساطات القبلية، وأسدل الستار عن القضية السبت الماضي بجهود أمير منطقة نجران.