في مطلع الموسم الحالي وقّع السائق القطري ناصر صالح العطية، بطل الشرق الأوسط للراليات ست مرات، لصالح فريق فولكسفاغن للدفاع عن ألوانه في بطولة العالم للراليات الصحراوية، بعدما فاز العام الماضي بلقب هذه البطولة إلى جانب كأس العالم للكروس كاونتري مع فريق بي،أم، دبليو إكس رايد. ويتحضّر السائق العربي حالياً لخوض غمار رالي داكار "الأرجنتين تشيلي" الذي سينطلق في الأول من كانون الثاني (يناير) 2010 من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس، ويمتد لمسافة 9030 كيلومتراً، منها 4810 كيلومترات تتوزع على 14 مراحل خاصة للسرعة، يتخللها يوم راحة في (9 كانون الثاني) يناير. ويتوّج الفائزون يوم 16 كانون االثاني في سانتا روزا – الأرجنتين. ويأمل العطية أن يُكتب اسمه بأحرف ذهبية في سجلات "داكار"، الذي يعتبر أصعب رالي صحراوي في العالم، وأن يصبح أول سائق عربي يحقق هذا الإنجاز بعدما اقترب من تحقيق هذا الحلم العام الماضي إثر تصدره للمنافسات، لكن عدم اجتيازه لنقاط المراقبة في إحدى المراحل دفعت باللجنة التنظيمية إلى إقصائه. وسبق للعطية أن شارك في هذا الحدث في بداياته عام 2004 على متن سيارة ميتسوبيشي باجيرو حيث حلّ عاشراً، قبل أن ينضم إلى فريق بي،أم، دبليو ويحقق أفضل نتيجة له باحتلاله المركز السادس في الترتيب العام عام 2007. ويخوض العطية غمار رالي داكار بآمال كبيرة وثقة عالية، خصوصاً بعد إنتزاعه أخيراً للقب بطولة الشرق الأوسط للمرة السادسة في مسيرته والخامسة على التوالي. وأكد جهوزه الكامل جسدياً ونفسياً لمواجهة صعوبات هذا الحدث المتطلب. وينافس السائق "العنابي" للمرة الأولى في مسيرته مع "فريق مصنعي" سبق له الفوز باللقب العام الماضي مع السائق الجنوب أفريقي جينييل دو فيلييه، الذي يعتبر أبرز منافسيه، إلى جانب زميله الإسباني كارلوس ساينز، الذي فاز هذا الموسم في رالي سيرتوس البرازيلي، حيث حلّ العطية ثانياً، وفي "سيلك واي" رالي. وعن تحضيراته لداكار قال العطية: "لقد تحضرنا جيداً لخوض غمار رالي داكار وتمرنّا عبر خوضنا راليات صحراوية إن كان في البرازيل أو روسيا وكازاخستان وتركمانستان خلال سيلك واي رالي، كما إجتزنا آلاف الكيلومترات، وكل ذلك يصب في خانة الخبرة التي نكتسبها خلف مقود السيارة". وعن كونه يشارك للمرة الأولى مع فريق مصنعي فاز باللقب، اعتبر العطية ذلك "إضافة مهمة جداً في مسيرتي للفوز بلقب داكار. ففولكسفاغن تدعم طموحاتي، وحتى في السابق لم أشعر بضغوط الكثيرة. هذه المرة تعتبر فولسفاكن فريق مصنعي وحظيرة محترفة. ونتيجة لذلك تتوافر المعطيات التي نحتاجها لكي نقود في أفضل الظروف في الراليات الصحراوية". وزاد: "أنا اليوم في فريق قوي يضم أفضل السائقين على غرار ساينز ودو فيلييه، وهذا يسرني كثيراً، وأعتقد أن مدير الفريق كريس نيسن اختارني كوني من أسرع السائقين في الراليات الصحراوية". ولم ينسَ العطية التحدث عن ملاحه الألماني تيمو غوتشالك معتبراً أنه يتمتع بمهارة ملاحية عالية، ومن دون أن ينكر أنه يعمل معه منذ فترة وجيزة، لذا لا يزال يحتاج إلى بعض الوقت للوصول إلى تفاهم تام معه، وختم متابعاً: "بالنسبة لي أريد المحافظة على سرعتي في المراحل كلها والعمل على الفوز برالي داكار لتحقيق الحلم الذي طالما راودني منذ سنوات، خصوصاً أنني ابن الصحراء وأعرف جيداً أسرارها، كما أريد أن أكون أول سائق عربي يحقق هذا الإنجاز لأرفع راية العرب عالياً في المحافل الدولية".