أعلن بيان رسمي مغربي تعيين رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية عبد اللطيف الحموشي في منصب المدير العام للأمن الوطني، مع الاحتفاظ بمنصبه الحالي ل «ضمان التنسيق بين إدراتي الأمن ومكافحة التجسس لرفع نجاعة عملها». واستقبل الملك المغربي محمد السادس، الحموشي مساء أول من أمس، فيما ذكر بيان البلاط الملكي أن التعيين أتى بهدف «منح دينامية جديدة للإدارة العامة للأمن الوطني وتطوير وعصرنة أساليب عملها»، موضحاً أن إشرافه على الإدارتين «لفترة معينة» يقع ضمن دائرة التنسيق. ولم يشر البيان إلى المدير السابق للأمن الذي أُقيل من منصبه، تزامناً مع تزايد الانتقادات حول انتشار الجريمة. وقال وزير الداخلية المغربي محمد حصاد بعد تنصيب الحموشي مديراً للأمن الوطني، إن الأخير «أظهر حنكة كبيرة في المهام التي كُلِّف بتنفيذها»، في إشارة إلى الخطة الاستباقية في الحرب على الإرهاب التي أدت إلى تفكيك أكثر من 100 خلية في فترة وجيزة، مرتبطة بفروع تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى. ودعا وزير الداخلية إدارة الشرطة إلى «توفير مناخ ملائم لممارسة الحقوق والحريات الدستورية ودعم الاستقرار»، مؤكداً على الأهداف المحورية التي تطاول «استتباب الأمن والسكينة والارتقاء بمنظومة الأمن الشامل». وتُعدّ هذه المرة الأولى التي يجمع فيها مسؤول أمني رفيع بين إدارتي الأمن والاستخبارات، فيما كان لافتاً أن كل البيانات الرسمية حول تفكيك الخلايا الإرهابية في السنوات الأخيرة أشارت باستمرار إلى أهمية المعلومات التي وفرتها الاستخبارات لتطويق الظواهر الإرهابية. وكانت السلطات المغربية والفرنسية تمكنت في وقت سابق من احتواء أزمة نشأت بينهما بعد طلب القضاء الفرنسي الاستماع إلى إفادة الحموشي إثر اتهامه بتعذيب معتقلين. وأبرم المغرب وفرنسا اتفاقاً جديداً يقضي بتفعيل الإجراءات القضائية ضمن احترام السيادة. كما قلّدت فرنسا المسؤول المغربي وسام جوقة الشرف الرفيع تقديراً لعمله في مجال محاربة الإرهاب.