- عاش أهالي بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية حالاً من القلق نتيجة الاشتباكات العنيفة التي تتردد أصواتها من الجرود السورية إلى مسامعهم والتي تراجعت صباح أمس، لتتصاعد بعد الظهر. وتحدث عدد من أهالي البلدة ل «الحياة» عن حركة مشوبة بالقلق سادت البلدة أمس، فيما تراجعت حركة النازحين السوريين في شكل ملحوظ. وأشار هؤلاء إلى «إشاعات كثيرة كانت تتردد في وسائل الإعلام عن محاولة دخول مسلحين سوريين إلى عرسال، لكن هؤلاء نفوا ذلك، مثلما نفاه نازحون سوريون. وقال نازح على تواصل مع الداخل السوري ومتابع لأوضاع القلمون كونه من سكانه أن الاشتباكات التي جرت ليل أول من أمس، كانت بين مسلحي تنظيم «داعش» من جهة و «جبهة النصرة» و «الجيش الحر»(جيش الفتح)، من جهة ثانية، وأن الجانبين توصلا إلى اتفاق بانسحاب مسلحي «داعش» من الجرود إلى الداخل السوري. وقال ل «الحياة» أن تجدد الاشتباكات بعد الظهر بعث مخاوف من أن يكون مسلحو «داعش» يطعنون بمسلحي «النصرة» و «الحر» بالظهر، فيما هما يواجهان الجيش النظامي و «حزب الله». وأشار إلى أن القلق يتزايد بين النازحين من احتمال استفادة الجيش النظامي و «حزب الله» من هذا الواقع للسيطرة على القلمون وسط شح الأخبار من الداخل عن سير المعارك. وأكد عدد من أهالي عرسال أن الجيش اللبناني، وإثر اندلاع الاشتباكات ليل أول من أمس، منع صباح أمس، عمال مناشر الحجر من الوصول إلى المقالع في جرود عرسال اللبنانية، فيما أجمع الجانبان اللبناني والسوري من النازحين على نفي أي تحرك لمسلحين لا باتجاه عرسال ولا باتجاه الجرود بسبب الطوق الأمني المشدد الذي يفرضه الجيش اللبناني. إلى ذلك، أقدم مسلحون مجهولون على مصادرة 1500 ليتر من البنزين من محطة وادي الأرنب على طريق وادي الرعيان في عرسال، بعدما قيّدوا العامل فيها. كما اعترض مجهولون فاطمة نجيب الحجيري في جرود عرسال، وطعنوها بالسكاكين وسلبوها مبلغاً من المال.