حذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من أنه «طالما لم يتم إحلال السلام الشامل العادل سيظل الوضع في المنطقة عرضة للاضطراب». وأكد في بيان أصدره أمس لمناسبة الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، أنه لا سبيل لتفادي ذلك سوى بعودة الحقوق الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية فاعلة على كامل الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأشار إلى أن المواقف العربية تؤكد أن العرب راغبون في السلام، معتبراً أن «الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، وعلى إسرائيل أن تحدد ما إذا كانت جادة في تحقيق السلام وفق عملية سلام جادة، أم الاستمرار في سياسات الاستيطان والحصار التي تنتهجها متذرعة بحجج لا يقبلها عقل ولا منطق وتضرب بعرض الحائط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني». ووجه موسى نداء للقادة الفلسطينيين في الذكرى الأليمة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ناشدهم خلاله توحيد الصف والتوصل الفوري للمصالحة الوطنية، معتبراً أن الوضع لا يحتمل استمرار الانقسام الفلسطيني الذي يضر أبلغ الضرر بالقضية الفلسطينية. كما وجه «تحية لأرواح الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا في هذه الحرب وأرواح كل ضحايا آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تنفك أن تدور لتحصد الآلاف من الأبرياء». وأكد أن ما ارتكب من جرائم لا يسقط بالتقادم، مشيراً إلى أن الجامعة العربية تتابع جهودها في شأن ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم طبقاً للقرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية على كل مستوياته.