قتل العشرات من عناصر تنظيم «داعش» بينهم قيادي إثر ضربات جوية في مناطق شرق الموصل وغربها، وسط حالات فرار للمسلحين وأسرهم باتجاه سورية، فيما أعلن مجلس أمن إقليم كردستان عن اعتقال «العقل المدبر» لهجمات نفذها التنظيم في محافظتي اربيل وكركوك. وكان قائد عمليات نينوى عبدالله الجبوري أعلن أمس أن «الصفحة الأولى» من عملية تحرير الموصل بدأت مع رفع وتيرة الغارات الجوية بهدف إضعاف قدرات تنظيم «داعش»، وتوعد بشن معركة برية «مختلفة ستحمل مفاجآت للتنظيم». وقال مسؤول إعلام تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني ل «الحياة» إن «أكثر من 25 إرهابياً قتلوا في قصف جوي طاول رتل عربات في ناحية برطلة شرق الموصل»، مشيراً إلى أن «أكثر من 250 من أسر قادة داعش غادرت باتجاه الأراضي السورية، غالبيتهم من تركمان تلعفر، فضلاً عن فرار 81 مسلحاً من الذين نفذوا اعتداءات على سكان الموصل». وأشار مصدر آخر إلى أن «غارات جوية مكثفة استهدفت مسلحي داعش في مناطق برطلة وبعشيقة وقرة قوش بسهل نينوى، فضلاً عن قرى في ناحية قراج جنوب غربي أربيل»، وزاد أن «غارات شُنّت على مركز قضاء سنجار وأسفرت عن مقتل عشرات الإرهابيين بينهم قيادي برتبة أمير». إلى ذلك، أعلن وزير حقوق الإنسان محمد البياتي في احتفال خاص أقيم في بغداد بمناسبة «اليوم الوطني لشهداء المقابر الجماعية» أن «المعلومات الاستخبارية تفيد بوجود مقابر جماعية في مدينة الموصل، تضم رفات لضحايا من الأقليات كالإيزيديين والمسيحيين». من جهة أخرى، أعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق في بيان عن «اعتقال المدعو رعد هادي لفتة المكنى ب (عبدالمجيد) ينتمي إلى عشيرة الخزرج، خلال عملية خاصة نفذت بالتنسيق بين آسايش (أمن) كل من اربيل وكركوك، استناداً إلى معلومات واعترافات لمعتقلين سابقين». وزاد أن «الإرهابي عبدالمجيد أشرف على غالبية الهجمات التي شهدتها كركوك»، وثلاث هجمات شهدتها اربيل في العام 2014، و17 من الشهر الماضي.