أعلنت مديرية الأمن أربيل «آسايش» إصابة أربعة مدنيين في تفجير سيارة مفخخة جنوب مركز المحافظة، وطمأنت المواطنين إلى أن «الأوضاع تحت السيطرة»، فيما حققت قوات «البيشمركة» المزيد من التقدم في حربها على مسلحي تنظيم «داعش». ويعد هذا الهجوم الأول الذي تشهده أربيل منذ الهجمات التي استهدفت مديرية ال»آسايش» أواخر شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، وقتل خلالها ستة أشخاص وأصيب عشرات آخرين، على رغم الإجراءات الصارمة التي تتخذها السلطات الأمنية عند مداخل المدن وشروط منح الإقامة للعراقيين الوافدين من خارج الإقليم. وقالت المديرية في بيان مساء أول من أمس إن «سيارة مفخخة انفجرت قرب المعهد التكنولوجي، على الشارع الرابط بين أربيل ومحافظة كركوك»، وشددت على أن «التحقيق جار لكشف المتورطين، ونطمئن المواطنين إلى أن الوضع تحت السيطرة». وعلى صعيد الحرب الدائرة بين «البيشمركة» وتنظيم «داعش»، أعلن قائمقام قضاء مخمور (شرق أربيل) إبراهيم شيخلاوتي إن «البيشمركة شنت هجمات في محور كوير – مخمور وتحديداً على ناحية قراج التابعة للقضاء، وتمكنت من السيطرة عليها، فضلا عن ثمانية من القرى المحيطة». وكان مسلحو «داعش» سيطروا على قضاء «مخمور» المتنازع عليه بين بغداد وأربيل، والذي يبعد نحو 60 كيلومتراً عن مركز مدنية أربيل، فضلاً عن ناحية «كوير»، قبل أن تتمكن البيشمركة من استعادتهما بدعم جوي أميركي. وفي محور قضاء جلولاء التابع لمحافظة ديالى، أكد مصدر أمني أن «البيشمركة حققت مكاسب في ناحية قرتبه، وسيطرت على عدد من القرى وأبرزها منطقة مرجانه الاستراتيجية القريبة من منطقة حلوان، فضلاً عن قرى الحسينية وكوباشي، وكشكولي وأبو حاتم، وغيرها»، لافتاً إلى أن «البيشمركة باتت تحاصر جلولاء من عدة جوانب وبقي طريق واحد أمام المسلحين للانسحاب، وهو طريق تبجكه باتجاه ناحية السعدية. وتواجه صعوبات في التقدم جراء تفخيخ المسلحين المناطق التي ينسحبون منها، وقد قتل أربعة من البيشمركة في تفجير عبوة ناسفة، قرب مدخل ناحية جلولاء. من جهة أخرى، جاء في بيان لمكتب نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس إن الأخير «التقى في قاطع منطقة الخازر على حدود الموصل، عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة إيما نكيلسون وأكد لها أن استئصال الإرهاب يتطلب جهداً إلى جانب الجهود السياسية». وبالتزامن أعلنت الحكومة البريطانية «تعيين كبير مستشاري وزارة الدفاع سيمون مايول ممثلاً خاصاً للتعاون العسكري والأمني في إقليم كردستان، مع زيادة حجم المساعدات والتجهيزات العسكرية لمواجهة تنظيم داعش». وقد شهدت كل من أربيل والسليمانية تظاهرتين نظمها ناشطون طالبوا فيها باستقلال إقليم كردستان، ورفعوا خلالها مذكرتين إلى الجهات المعنية ومكتب الأممالمتحدة.