أكد مسؤول كردي زيادة وتيرة عمليات الاغتيال وكتابة الشعارات المعادية ل «داعش» في الموصل، في مؤشر إلى تزايد «النقمة الشعبية» على التنظيم، فيما أعلن مجلس أمن إقليم كردستان قتل قيادي كردي بارز في «داعش» بقصف جوي بناء على معلومات. وتأتي هذه التطورات في ظل شح للمعلومات والمصادر في نقل طبيعة النشاط اليومي المضاد ل «داعش» الذي سبق وأمر بقطع الاتصالات والإنترنت قبل أشهر، والقيود المفروضة على حركة السكان. وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني ل «الحياة»، إن «دائرة الطب العدلي في الموصل استقبلت 20 جثة لعناصر داعش قتلوا في معارك محور الكسك، فيما أعدم التنظيم 15 آخرين بتهمة الفرار من القصف والمعارك التي شهدها المحور أخيراً، وقل 92 جثة لعناصره الذين قتلوا في معارك تكريت»، مشيراً إلى أن «داعش أعدم مرشحة سابقة للبرلمان تدعى سناء فاضل رميا بالرصاص في منطقة باب الطوب، وكانت معتقلة منذ أربعة أشهر، وسط تصاعد النقمة الشعبية على التنظيم ممثلة في ارتفاع كتابة الشعارات المعادية له على الجدران، ومنها عبارة تسقط الدولة الإسلامية، وأخرى تشير إلى قرب ساعة الحسم، إلى جانب عمليات الاغتيال التي تستهدف عناصره». وأوضح مموزيني أن «اثنين من أمراء داعش معروفان باسم أبو علاء وأبو عمر قتلا في اشتباك بينهما إثر الخلافات على توزيع المغنام من أموال وممتلكات. وفي الحي العربي انفجرت قنبلة مستهدفة موكباً أسفر عن قتل ثلاثة مسلحين». وعن التطورات الميدانية أشار إلى أن «نحو 40 من عناصر داعش قتلوا خلال الساعات القليلة الماضية عندما صدت البيشمركة هجوماً داخل قضاء سنجار بإسناد جوي». وأفاد مصدر أمني بأن «طائرات التحالف قصفت ليلة السبت – الأحد مواقع داعش في منطقة الشلالات وحي العرب في الجانب الأيسر من الموصل وكذلك حي كوكجلي، وأسفر القصف عن قتل عشرات المسلحين، كما طاول منطقة قرب ناحية القيارة». من جهة أخرى، قال مجلس أمن إقليم كردستان في بيان أمس، أن «المدعو زياد سليم محمد علي الكردي الذي يعرف أيضاً باسم منصور وهو من يارمجه، قتل ليلة السبت في قصف جوي تم بناء على معلومات، وذلك في الساحل الأيمن من الموصل قرب مسجد الحافظ في حي الثورة»، مشيراً إلى أن الكردي «كان انضم إلى القاعدة (التوحيد والجهاد) عام 2004، واعتقله الجيش الأميركي وأودع سجن بوكا، قبل أن يطلق سراحه، ليصبح بعدها أمير مفرزة الاغتيالات في الموصل، وارتكب العشرات من العمليات الإرهابية، وتولى بعد سقوط الموصل منصب المسؤول العسكري في الساحل الأيمن، ثم أصبح مسؤول محاور زمار والكسك وسد الموصل، وفليفل، وتلكيف، وبرطله، وكوير، ومخمور»، مشيراً إلى أنه «مسؤول عن اغتيال العشرات من المواطنين الأكراد وآخرين، وقتل اثنان من اشقائه في هجمات جوية سابقة».