كشفت وزارة الداخلية السعودية ل«الحياة» إحباط مخطط إرهابي ذي صبغة «طائفية» من خلال تنفيذ جرائم كُبرى، تستهدف مواطنين في أكثر من منطقة، بما يؤدي إلى وقوع «أعداد كبيرة من الضحايا». فيما علمت «الحياة» أن تنظيم داعش الإرهابي خطط للقيام بأعمال ذات بعد «طائفي» داخل السعودية بهدف «خلط الأوراق» إقليمياً ودولياً، والتأجيج ضد المملكة في هذا الظرف العصيب الذي تمر به المنطقة. (للمزيد) وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ل«الحياة»: «إن عناصر التنظيم الإرهابي المكون من 65 شخصاً، الذين تم الإعلان عن القبض عليهم أخيراً خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية لإثارة الفتنة الطائفية، على غرار ما تم في الجريمة التي تم ارتكابها في قرية الدالوة (شرق السعودية) في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، تشمل تنفيذ جرائم إرهابية تستهدف مواطنين في أكثر من منطقة، وبما يؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا». ووضع خبير أمني وفعاليات تحدثوا ل«الحياة»، خطط «داعش» في مجال «خلط الأوراق»، واستعمال «التأجيج الطائفي»، على رغم فشله في هذه الورقة من خلال جريمة الدالوة، إذ كانت نتائج العملية الإرهابية معاكسة. وقال الخبير الأمني منصور الشمري ل«الحياة»: «إن «داعش» يحاول اختراق المملكة عبر بوابة الطائفية، ما يؤدي إلى خلق صراع طائفي في المملكة». ووضع الشمري محاولات تأجيج الطائفية ضمن محاولات «زعزعة الأمن داخلياً، وخلق حالاً من الفوضى والقتل».