باشرت لجنة تحقيق عاجلة برئاسة المدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي أعمالها أمس، لدرس أوضاع دار حماية الفتيات التابعة لجمعية أم القرى في مكةالمكرمة، التي تشرف على نشاطها الوزارة. وكشفت مصادر مطلعة ل«الحياة» أن اللجنة باشرت أعمالها في دار الحماية بالعاصمة المقدسة، إذ جرى فتح تحقيق موسع مع نزيلات الدار، والاستماع إلى أقوالهن، لمعرفة أسباب الشكاوى وصحة المعلومات التي تقدمن بها إلى الوزارة من سوء تعامل مسؤولات الدار معهن خلال الفترة الماضية. وأشارت المصادر إلى أن لجنة التحقيق استجوبت مشرفات الدار للرد على التهم الموجه لهن، والمتعلقة بتعنيف النزيلات وإساءة معاملتهن، والاستماع إلى أقوالهن حول أوضاع الدار بشكل عام، وأساليب الرعاية المستخدمة للمحافظة على النزيلات طوال فترة إقامتهن. ولفتت المصادر إلى أن أبرز نقاط الشكاوى الواردة للوزارة، تتضمن التعامل ب«قسوة» في الكلام فقط، إذ لم تصل إلى الاعتداء الجسدي، إضافة إلى بعض التعنيف غير المباشر من جانب بعض المراقبات والمشرفات على الدار، خصوصاً في حالة تأخر النزيلات. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة أحمد بن عبيدالله الغامدي في حديث ل«الحياة»، أن لجنة التحقيق باشرت ملف الشكاوى التي تقدمن بها النزيلات، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق من جانب اللجنة بعد انتهاء أعمالها المكلفة بها في هذا الشأن. وبخصوص عدد المتقدمات بالشكاوى، أوضح أنهن لا يتجاوزن الخمس نزيلات، مضيفاً أن اللجنة ستكشف صحة هذه الإدعاءات، وستعلن نتائجها، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال ثبتت هذه التجاوزات من مشرفات الدار. وكان المدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي أكد أن دور الحماية أنشأت لضيافة الحالات المعنفة فترة وجيزة إلى حين انتهاء مشكلاتهن، مشدداً على أن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي في حال ثبتت أن هناك مخالفات أو تجاوزات في هذه الدور، أو حدث ضرر بنزيلاتها. يذكر أن نزيلات دار حماية الفتيات التابعة لجمعية أم القرى في مكةالمكرمة تقدمن بشكوى عاجلة إلى المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية تضمنت التعامل السيئ الذي يتعرضن له من إدارة الدار ومراقباتها، إضافة إلى تعرضهن إلى ممارسات عنف نفسي مستمرة، وتشويه سمعة متكررة، مطالبات بفتح تحقيق حول المعاملة غير الإنسانية التي تحدث داخل دار حماية الفتيات على حد تعبيرهن.