كم من اللاعبين الدوليين ال «أفارقة» الذين ستفقدهم فرقهم في ما تبقى من منافسات دوري زين، والبطولات الأخرى المقبلة نتيجة لمشاركاتهم مع منتخبات بلدانهم في بطولة أمم أفريقيا المقبلة...؟ مشكلات كبرى ستواجه الفرق المحلية التي تضم لاعبين من شمال أفريقيا، وجنوب القارة السمراء، وما أكثرهم في دوري زين السعودي للمحترفين، وهذه إحدى سلبيات التعاقد مع اللاعبين الدوليين الأفارقة...! هناك مجموعة من اللاعبين المؤثرين جداً في الفرق السعودية، ويمثلون ركائز مهمة في قائمة فرقهم وغيابهم لأكثر من شهر ربما يؤدي إلى تراجع نتائج بعض الفرق، وقد يؤدي إلى فقدان فرق أخرى لفرصة الاستمرار في المنافسة، والحقيقة أن بعض اللاعبين الأفارقة مميزون جداً، بل هم في نظري أفضل من بعض لاعبي أميركا الجنوبية الذين تورطت أندية كثيرة في التعاقد معهم، كونهم ليسوا من اللاعبين الذين يصنعون الفرق. وهنا يصعب تحليل الوضع، حيث ان اللاعب الأجنبي الدولي هو المطلوب، وهو الذي قد يشكل الإضافة للفريق الذي أحضره، بينما تبقى فرص نجاح اللاعبين الآخرين مسألة حظ لا أكثر ولا أقل...! والغريب أن بطولة أمم أفريقيا على رغم قوتها وأهميتها، إلاّ أن إقامتها كل عامين أمر محرج لكثير من أندية العالم - وليس فقط الدوري السعودي - فهناك الأندية الانكليزية والإسبانية والإيطالية والفرنسية، وعلى الاتحاد الأفريقي، وهو أحد الاتحادات القارية الناجحة، أن يعيد النظر في مواعيد إقامة هذه البطولة التي تحظى بمتابعة كبيرة على مستوى العالم، حيث ان إقامتها كل عامين سيضر بحجم التعاقدات مع لاعبي هذه القارة، ولا شك أن أكثر المتضررين من الأندية السعودية الاتحاد والشباب، وهما أقرب المنافسين لفريق الهلال على بطولة دوري زين السعودي، وأندية أخرى في الوسط، وأخرى في مؤخرة الدوري، تصارع من أجل البقاء. أمام هذه المشكلات التي ستقع بها هذه الأندية في الجولات المقبلة، أجدني أمام سؤال ملح...؟ هل الأندية التي أبرمت هذه التعاقدات مع هؤلاء اللاعبين، كانت على علم ببطولة أفريقيا، أم لا...؟ إذا كانت لا تعلم، فهؤلاء المسيرون للأندية ليسوا محترفين، وغير ملمين بما يحدث عند غيرنا، مع أن من أولويات توقيع العقود مع لاعب دولي، أن يكون النادي مطلعاً على مشاركات اللاعب الدولية، وفترات استدعائه وغياباته، ولذلك ستستمر معاناة أنديتنا مع اللاعبين الأجانب، طالما أننا لا نبحث إلاّ عن توقيع العقود، وما يلي ذلك نتركه للظروف، وهذا عمل غير احترافي، وفيه ضياع لحقوق الأندية. [email protected]