ظهر مقاتلون من تنظيم «القاعدة» علناً في قرية المعجلة بمحافظة أبين بجنوب اليمن، الى جانب ناشطين في جماعة «الحراك الجنوبي» الداعية الى الانفصال، في حين أعلن نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض انه اتصل بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وطالبه بمبادرة عربية لحل «أزمة الجنوب» اليمني. وقالت مصادر محلية في أبين ان مقاتلاً من «القاعدة» ألقى كلمة أمام مئات من الأشخاص الذين تجمعوا للاحتجاج على غارة شنها الطيران اليمني على مركز تدريب للتنظيم في القرية نفسها الخميس الماضي، أكد فيها ان التنظيم يشن حربه ضد الولاياتالمتحدة وليس ضد الجيش اليمني. وقال مخاطباً العسكريين اليمنيين: «اعلموا ايها العسكر اننا لا نريد ان نحاربكم وليس بيننا وبينكم قضية». وأضاف: «ان القضية بيننا وبين أميركا وعملائها (...) احذروا ان تقفوا في صفوف أميركا، واعلموا أن النصر لهذه الامة». وعرض تلفزيون «الجزيرة» لقطات ظهر فيها المقاتل الملتحي وهو يتحدث أمام الحشد حاملاً مذياعاً فيما يقف بجواره مسلحان من رفاقه. وأصدر مكتب البيض أمس بياناً ذكر فيه أن رئيس اليمن الجنوبي السابق طالب موسى في اتصال هاتفي ب «مبادرة عربية لحل الأزمة» في جنوب اليمن وب «تحرك سريع من أجل تدخل عربي لتأمين الحماية لشعب الجنوب قبل ان تجد الأطراف الدولية الذرائع للتدخل في الأزمة». كذلك دعا البيض الى «تشكيل لجنة عربية للتحقيق في الغارة» على المعجلة والتي قال الجيش اليمني أنها أسفرت عن مقتل 34 من عناصر «القاعدة»، فيما قالت مصادر جنوبية انها اسفرت عن مقتل مدنيين. وكرر البيض نفيه لأي وجود ل «القاعدة» في منطقة الغارة.