كشف مسؤولون حكوميون مصريون أمس عن حل جميع مشكلات المستثمرين السعوديين في مصر، وعودة عدد كبير من رجال الأعمال لضخ استثماراتهم في مشاريع اقتصادية متنوعة، وعرضوا خلال زيارتهم إلى الغرفة التجارية الصناعية بجدة ولقاء مسؤوليها حزمة من الفرص الاستثمارية السياحية المتاحة للسعوديين على الجانب الآخر من ساحل البحر الأحمر في مدينتي شرم الشيخ والغردقة، وأكدوا أن اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار الجديد تتيح حوافز كبيرة ومرونة غير معهودة، وتعالج كل السلبيات السابقة. وعرض محافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبدالله، ومحافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة على المستثمرين السعوديين إنشاء مدينة ترفيهية كبيرة، وعدد من المنتجعات الصحية والرياضية والسياحية في الغردقة، وشرم الشيخ خلال لقائهم الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة، ونائب الأمين لقطاع الأعمال المهندس محيي الدين حكمي، بحضور عدد من أصحاب الأعمال في البلدين. وعبر الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة عن أمله بتعزيز التعاون المشترك بين قطاعي الأعمال والمستثمرين في البلدين، وقال: «تشهد السعودية في الفترة الحالية أكبر ورشة عمل على مستوى العالم، ومن المهم أن تكون هناك حوافز ومميزات كبيرة تدفع المستثمر للاتجاه إلى الخارج، لكن تبقى مصر أحد أهم الخيارات لأصحاب الأعمال السعوديين، نظراً للترابط الاجتماعي بين الشعبين ونتيجة الموقع الجغرافي والجذور التاريخية المشتركة والعلاقات القوية بين قيادات البلدين». وقال محافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبدالله، إن المحافظة التي تتخذ من الغردقة عاصمة لها، لديها أجندة كبيرة من المشاريع ستقام على 30 مليون متر مربع، وتسعى إلى وجود شراكات سعودية وعربية لإقامتها، تتمثل في إقامة منتجعات سياحية ومراكز تجارية وأندية رياضية تستضيف المعسكرات الإعدادية للأندية العربية في أجواء ساحرة وظروف مناخية مناسبة، وأشار إلى أنهم يقدمون دراسات جدوى مبدئية للمستثمرين تبرهن على الجدوى الاقتصادية الكبيرة والحوافز الرائعة والمغرية. وشدد على إنهاء جميع مشكلات المستثمرين السعوديين في مصر، وقال: «تشكلت لجنة من وزارة الدفاع المصرية تضم ممثلين عن وزارة التجارة السعودية ومجلس الغرف وجمعية رجال الأعمال ومجلس الأعمال في البلدين، واستطاعت خلال فترة لم تتجاوز 100 يوم حل جميع المشكلات، التي كانت ترتبط ب28 شركة سعودية باستثمارات إجمالية تتجاوز 15 بليون جنيه مصري»، لافتاً إلى أن محافظة البحر الأحمر ستدشن في الفترة المقبلة خطوط طيران من دول الخليج العربية والأردن إلى الغردقة مباشرة، مشيراً إلى أن المسافة بين ضبا السعودية والغردقة المصرية لا تتجاوز ثلاث ساعات عبر العبارة المائية. وشدد عبدالله على أن محافظة البحر الأحمر قادرة على استقبال 8 ملايين سائح سنوياً، مشيراً إلى أن عدد الغرف الفندقية بها تصل إلى 73 ألف غرفة وستصل إلى 81 ألف غرفة في نهاية العام الحالي 2015، موضحاً أن كل أسبوع يشهد افتتاح فندق أو منتجع في البحر الأحمر تصل طاقته في المتوسط إلى 500 غرفة. بدوره، أشار اللواء خالد فودة إلى أن محافظة جنوبسيناء التي تضم شرم الشيخ وعدداً من المدن، بها مقومات سياحية كبيرة، لا سيما أن بها 5 مناطق غوص من أفضل مناطق العالم، فضلاً عن السياحة الشاطئية، إضافة إلى أكبر قرية رياضية، التي ستفتتح في شهر حزيران (يونيو) المقبل والتي بها 6 حمامات سباحة عالمية، ومجمع إسكواش، وصالة مغطاة. وبين أن المحافظة ستكون على أتم الاستعداد لاستقبال أي بطولة رياضية عالمية، وجاهزة لاستقبال معسكرات الأندية السعودية بداية من الصيف الجاري. ولفت إلى قانون الاستثمار الجديد في مصر الذي صدر يوم 13 آذار (مارس) الماضي صبيحة المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، وجارٍ إعداد اللائحة التنفيذية التي ستعلن في شهر مايو الجاري، وقال: «إنه يتضمن العديد من المزايا للمستثمرين»، موضحاً أنه يجري حالياً التخطيط لعقد مؤتمر لتسويق السياحة العلاجية فى سيناء خلال شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، خصوصاً أن المحافظة بها كل مقومات السياحة العلاجية، وأنها بدأت في تجهيز عدد من العروض السياحية عبر شركات خاصة للسائح السعودي والعربي.