اعتبر اللواء محمود السولية رئيس مجلس مدينة شرم الشيخ أن ثورات مصر والأحداث التي تبعتها خلال الثلاث أعوام الماضية أثرت بالسلب على قطاع السياحة في مصر وأحدثت تلفيات في بعض الأماكن بشرم الشيخ مما أدى إلى تراجع في أعداد السياح بالمدينة التي كانت لوحدها تحقق ما يساوي ال40% من دخل السياحة المصرية. وأوضح السولية خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بأعضاء قافلة السياحة العربية السابعة التي زارت مصر الأسبوع الماضي أن مجلس المدينة ومحافظة جنوبسيناء بذلوا ما يستطيعون لعودة السياح لمصر وشرم الشيخ تحديداً، وذلك بتكثيف الأمن والحرص أن تبقى شرم الشيخ بعيدة عن أي شيء يخيف السائحين أو يعكر صفوهم، فبلا أمن لا وجود للسياحة، مضيفاً أن الجهات الأمنية قامت بعمل جبار في شرم الشيخ لتأمين السياح باستخدام التكنولوجيا الحديثة. وقال رئيس مجلس مدينة شرم الشيخ أنه كان لزاماً عليهم إعادة شرم الشيخ إلى وهجها السياحي الاهتمام بالبنية التحتية من شوارع وكهرباء ومياه وصرف صحي، إضافة لتوسيع مطار شرم الشيخ ليكون الأكبر في مصر، والذي يتوقع الانتهاء من مراحل توسعته خلال 6 أشهر من الآن، مضيفاً أن مطار شرم الشيخ بسعة الحالية لا يعتبر صغيراً أو قاصراً عن استقبال الرحلات السياحية، فهو يستقبل حالياً نحو 60 رحلة يومياً، وأقل معدل له هو 46 طائرة يومياً. ونوه السولية بما تملكه شرم الشيخ من مقومات تجعلها وجهة سياحية مفضلة للجميع، فهي تحتوي على أكثر من 156 فندق، إضافة إلى شواطئ المدينة الخلابة، فضلاً عن تواجد أكبر قاعة للمؤتمرات في مصر، لذلك ركز مجلس المدينة بالتنسيق مع محافظة جنوبسيناء على تلك العوامل لجذب السياح لشرم الشيخ مرة أخرى، مشيراً إلى أن التركيز أنصب على تعزيز السياحة الشاطئية والسياحة الرياضية والسياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات في شرم الشيخ. وأشار السولية إلى أن الوضع أخذ في التحسن، وأن الاستثمارات الخليجية في شرم الشيخ كبيرة جداً، لافتاً إلى أن جميع الدول العربية تقريباً تتواجد لها استثمارات في شرم الشيخ، موضحاً أن مصر تلقت مؤخراً طلبات استثمار جديدة في شرم الشيخ من السعودية والإمارات والكويت.