أعلن مسؤولون حكوميون مصريون، اليوم الخميس، حل جميع مشاكل المستثمرين السعوديين في مصر وعودة عدد كبير من رجال الأعمال لضخ استثماراتهم في مشاريع اقتصادية متنوعة. وعرضوا خلال زيارتهم إلى غرفة جدة ولقاء مسؤوليها عن حزمة من الفرص الاستثمارية السياحية المتاحة للسعوديين على الجانب الآخر من ساحل البحر الأحمر في مدينتي شرم الشيخ والغردقة، مؤكدين أن اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار الجديد تتيح حوافز كبيرة ومرونة غير معهودة وتعالج كل السلبيات السابقة.
وطرح محافظ البحر الأحمر اللواء أركان حرب أحمد عبدالله، ومحافظ جنوبسيناء اللواء أركان حرب خالد فودة على المستثمرين السعوديين إنشاء مدينة ترفيهية كبيرة وعدد من المنتجعات الصحية والرياضية والسياحية في الغردقة وشرم الشيخ خلال لقائهم بالأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة، ونائب الأمين لقطاع الأعمال المهندس محي الدين حكمي، في حضور عدد من أصحاب الأعمال في البلدين.
وعبر الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة عن أمله في تعزيز التعاون المشترك بين قطاعي الأعمال والمستثمرين في البلدين، قائلاً: تشهد السعودية في الفترة الحالية أكبر ورشة عمل على مستوى العالم، ومن المهم أن تكون هناك حوافز ومميزات كبيرة تدفع المستثمر للاتجاه إلى الخارج، لكن تبقى مصر أحد أهم الخيارات لأصحاب الأعمال السعوديين نظراً للترابط الاجتماعي بين الشعبين ونتيجة الموقع الجغرافي والجذور التاريخية المشتركة والعلاقات القوية بين قيادات البلدين الشقيقين.
وقال اللواء أحمد عبدالله إن محافظة البحر الأحمر التي تتخذ من الغردقة عاصمة لها، لديها أجندة كبيرة من المشاريع ستقام على 30 مليون متر مربع، تسعى لوجود شراكات سعودية وعربية لإقامتها، تتمثل في إقامة منتجعات سياحية ومراكز تجارية وأندية رياضية تستضيف المعسكرات الإعدادية للأندية العربية في أجواء ساحرة وظروف مناخية مناسبة، وأشار أنهم يقدمون دراسات جدوى مبدئية للمستثمرين تبرهن على الجدوى الاقتصادية الكبيرة والحوافز الرائعة والمغرية، مشدداً على إنهاء جميع مشاكل المستثمرين السعوديين في مصر.
وأضاف: تشكلت لجنة من وزارة الدفاع المصرية تضم ممثلين عن وزارة التجارة السعودية ومجلس الغرف وجمعية رجال الأعمال ومجلس الأعمال في البلدين، واستطاعت خلال فترة لم تتجاوز 100 يوم حل جميع المشاكل التي كانت ترتبط ب 28 شركة سعودية باستثمارات إجمالية تتجاوز 15 مليار جنيه، ولفت إلى أن محافظة البحر الأحمر ستدشن في الفترة المقبلة خطوط طيران من دول الخليج العربية والأردن إلى الغردقة مباشرة، مشيراً إلى أن المسافة بين ضبا السعودية والغردقة المصرية لا تتجاوز ثلاثة ساعات عبر العبارة المائية.
وأكد "عبد الله" أن المحافظة قادرة على استقبال ثمانية ملايين سائح سنوياً، مشيراً إلى عدد الغرف الفندقية التي تصل إلى 73 ألف غرفة وستصل إلى 81 ألف غرفة في نهاية 2015 موضحاً أنه سيتم فتح فندق أو منتجع أسبوعياً في البحر الأحمر تصل طاقته في المتوسط إلى 500 غرفة.
في المقابل أشار اللواء أركان حرب خالد فودة أن محافظة جنوبسيناء التي تضم شرم الشيخ وعدداً من المدن، بها مقومات سياحية كبيرة، لاسيما وأن بها خمس مناطق غوص من أفضل مناطق العالم، فضلاً عن السياحة الشاطئية، بالإضافة إلى أكبر قرية رياضية، والتي ستفتتح في شهر يونيو المقبل والتي بها ستة حمامات سباحة عالمية، مجمع إسكواش، وصالة مغطاة، مؤكداً أن المحافظة ستكون على أتم الاستعداد لاستقبال أي بطولة رياضية عالمية، وجاهزة لاستقبال معسكرات الأندية السعودية بداية من الصيف الجاري.
وأشار إلى أن قانون السياحية الجديد في مصر صدر يوم 13 مارس الماضي صبيحة المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، وجاري إعداد اللائحة التنفيذية التي ستعلن في شهر مايو الجاري، موضحاً أنه جارى حالياً التخطيط لعقد مؤتمر للتسويق للسياحة العلاجية في سيناء في شهر سبتمبر القادم، وأن المحافظة بها كل مقومات السياحة العلاجية، وأنها بدأت في تجهيز عدد من العروض السياحية عبر شركات خاصة للسائح السعودي والعربي.