مانسياس دي لاس مولاس (إسبانيا) - أ ف ب - ينصح خوان نزيلاً آخر في زنزانة يتقاسماها داخل سجن ليون يدعى خوسيه ماريا يومياً بممارسة المزيد من الرياضة، لأنه يعاني من الإحباط والعزلة بعدما حكم عليه بالسجن 25 سنة لإدانته بارتكاب جريمة قتل. وخوان واحد من 20 سجيناً يعملون كمساعدين نفسيين داخل السجن الواقع في شمال اسبانيا، بعدما دربهم اخصائيون نفسانيون بهدف السهر على السجناء المحبطين الذين يتقاسمون معهم الزنزانة وقد يقدمون على وضع حد لحياتهم. وأتى البرنامج الذي اطلق في 2005 على مستوى وطني بنتائج ايجابية، اذ تراجع الانتحار في السجون الإسبانية الى 19 شخصاً في 2008، بعدما كان 40 في العام 2004. ويقول خوسيه مانويل ساندون، مدير سجن ليون الذي افتتح في العام 1999 ويستقبل 1800 سجين، بينهم مئة امرأة: «لم نسجل اي حالة انتحار منذ ثلاث او اربع سنوات، فيما متوسط الانتحار السنوي كان سجيناً او اثنين». ويصغي هؤلاء المساعدون النفسيون الى السجناء الذين وضعوا تحت رعايتهم بصبر، ويسعون الى تغيير افكارهم وينتبهون الى اقل تقلب في مزاجهم داخل مبنى السجن الواقع في قلب الريف الإسباني. وأعربت ادارة السجن عن سرورها بالنتائج التي حققها نظام المساعدة هذا ومن المرتقب تكييفه بحيث يمكن تطبيقه على السجناء الخطرين. وأبدت دول بينها فرنسا اهتماماً بهذا البرنامج.