دشن أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز مساء أمس افتتح فعاليات "منتدى العمل عن بعد – الفرص والتحديات" في مركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة بحضور نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، ووزيرالتجارة عبدالله بن أحمد زينل المتحدث الرئيسي للمنتدى، والمدير العام لمعهد الإدارة العامة عبدالرحمن بن عبدالله الشقاوي، ونائب وزير الخدمة المدنية عبدالرحمن بن عبدالمحسن العبدالقادر، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص. وقال أمير المنطقة فيصل بن بندر بن عبدالعزيز إن هذا المنتدى يسهم في استشراف المستقبل لعمل الفتيات والشبان، متمنياً أن تساعد توصياته أصحاب القرار في تبني مجال العمل عن بعد، والذي سيسهم في تخفيف نسبة البطالة في مجتمعنا السعودي، وفتح مجالات عمل أرحب للشبان والفتيات. من جهته، أكد وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل التزام وزارته بالشراكة والتكامل في تنمية مفهوم العمل عن بعد في السعودية. وقال: «يعد العمل عن بعد من أهم الأساليب الحديثة التي تمكن الكثير من فئات المجتمع من العمل والإنتاجية، وذلك من دون الحاجة إلى مكاتب العمل». وأضاف زينل: «إن العمل عن بعد يحمل في طياته الكثير من المنافع، اذ يتيح الفرصة للمرأة للعمل ورعاية ذويها في الوقت ذاته، ويؤدي إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، ففي دراسة لصندوق الموارد البشرية، أن 28 في المئة من السعوديات يفضلن العمل عن بعد في المنازل، و35 في المئة يرين أنه يخفف من عبء الذهاب والعودة، و28 في المئة قلن انه يتلاءم مع طبيعة المجتمع». وعلى هامش حفلة الافتتاح، تم توقيع اتفاق للعمل عن بعد للسيدات بين الغرفة التجارية الصناعية في القصيم وبرنامج الأمير فيصل بن بندر للتدريب وتوطين الوظائف في القصيم. وأوضح أمين المنتدى أحمد بن علي المشيقح أن للمنتدى أهدافاً رئيسية عدة، وهي التعريف بمفهوم العمل عن بعد وأشكاله ومجالاته وأهميته، ودراسة واستكشاف الوضع الحالي للعمل عن بعد في السعودية، إضافة إلى تشخيص وتحديد التحديات والمعوقات للعمل عن بعد واستشراف آفاقه المستقبلية، وكذلك رصد التجارب المحلية والإقليمية والدولية في العمل عن بعد والتعريف بالجهات المنظمة والداعمة للعمل عن بعد، وعرض الفرص الوظيفية للعمل عن بعد في مجالاته المختلفة وتقديم الحلول والتوصيات لتطوير الممارسات الحالية للعمل عن بعد. وقال إن هناك خمسة محاور رئيسية لعمل المنتدى وهي الإطار النظري للعمل عن بعد ويضم مفاهيمه ومجالاته وأساليبه وأشكاله، والمحور الثاني هو أبعاد العمل عن بعد وتضم الأبعاد الاقتصادية والقانونية والاجتماعية والثقافية والتقنية، أما المحور الثالث فهو دعم العمل عن بعد والمنظمات ذات العلاقة كالمنظمات الداعمة والجهات ذات العلاقة، إضافة إلى أشكال وطرق دعم العمل عن بعد، وأما المحور الرابع فهو عن تحديات العمل عن بعد الاجتماعية والثقافية والقانونية والفنية والتقنية، والمحور الخامس والأخير من محاور عمل المنتدى فهي تجارب ونماذج العمل عن بعد المحلية والإقليمية والدولية. وتعقد على هامش المؤتمر عدد من ورش العمل حول "استشراف إمكانيات تبني وتنفيذ أسلوب العمل عن بعد"، و"الإطار النظري للعمل عن بعد"، و"متطلبات نجاح أسلوب العمل في توظيف الأشخاص ذوى الإعاقات في السعودية"، و"المعوقات والصعوبات التي تواجه العمل عن بعد في المجتمع"، و"تحديات العمل عن بعد في بيئة العمل السعودية". كما تعقد ورشة عمل اخرى حول "اتجاهات طلبة وطالبات المستوى الثالث في التعليم الثانوي نظام المقررات نحو العمل عن بعد"، والأبعاد الاقتصادية والتقنية للعمل عن بعد".