أنهت جمعية البر في جدة فتح وتهيئة الطرق في أحياء غليل وكيلو 14 المتضررة من السيول التي داهمت مدينة جدة أخيراً، وتأتي هذه الأعمال ضمن المرحلة الثانية التي أعلنتها الجمعية في وقت سابق بتعبيد الطرق وإعادة فتحها في تلك المناطق بهدف تسهيل تنقل سكان تلك الأحياء وفرق الإغاثة وآليات الخدمات المختلفة في المواقع المتضررة. وقال مدير جمعية البر في جدة محمود عبدالله باقيس «إن الجمعية أنجزت أعمالها ضمن الخطة الإغاثية التي وزعتها على ثلاث مراحل لتنهي أعمال التعبيد والتمهيد للطرق المتضررة بعد تعاقدها مع إحدى الشركات المختصة في أحياء غليل وكيلو 14»، مشيراً إلى سحب تجمعات المياه الآسنة من الطرقات ورفع المخلفات والنفايات وإعادة صيانة الطرق في هذه الأحياء والتي تسببت في عرقلة حركة السير وصعوبة تنقل الفرق الإغاثية. وتأتي أعمال تعبيد الطرق وتهيئتها من جديد والتي تنفذها جمعية البر بجدة بعد إنجاز المرحلة الأولى والمتمثلة في جمع المساعدات العينية وتوزيعها في أجزاء كبيرة من المناطق المتضررة القريبة من الخط السريع والتي توصف بالأقل ضرراً من المناطق الداخلية حيث تمكن فريق العمل من الوصول إليها. وأوضح باقيس أن أعمال المرحلة الثانية غطت أكثر من 20 كيلو متراً على مستوى حي غليل المتضررة طرقه ومداخله الرئيسة، إضافةً إلى رفع النفايات المتراكمة والتي كانت بيئة مناسبة للذباب والبعوض. لافتاً إلى أن الجمعية بدأت عملها الفعلي في حي كيلو 14 منذ السبت الماضي وسط مشاركة 60 آلية مختصة في أعمال الطرق. وأشار إلى أن الوضع الصحي في الأحياء المتضررة هو الأبرز، نتيجة تجمع المياه الآسنة وركام الأثاث و النفايات التي غطت أجزاء كبيرة من أحياء غليل وكيلو 14، وقال «الوضع الصحي السيئ في المناطق المتضررة يحتم على الجهات التطوعية والخيرية كافة، العمل والوقوف بجانب الجهات الرسمية، مؤكداً أن حجم الأضرار لايحتمل النقد والانتظار وتحميل الجهات الرسمية وحدها تبعات ما حدث، وأضاف «الآن هو وقت العمل الإغاثي فقط». وشدد باقيس على الجمعيات الخيرية ضرورة السعي بجد لتوافر الحد الأدنى من سبل الحياة لعودة المتضررين من دور الإيواء إلى أحيائهم في أقصر وقت ممكن لممارسة حياتهم الطبيعية، مؤكداً أن الجمعية تعمل على إغاثة المنكوبين في مختلف الأصعدة ووفق خطة لتوزيع الجهود تلبيةً لحاجات المتضررين كتنظيف خزانات مياه الشرب والمساهمة في تأثيث غرفتين على الأقل و توافر أجهزة التكييف والثلاجة، لافتاً إلى سعي الجمعية مستقبلاً لبذل مزيد من الجهود بهدف دعم هذه الأسر حتى تعود الحياة إلى طبيعتها في تلك الأحياء.