جدّد السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري أسفه ل»الخطاب الإنفعالي الذي لجأ إليه الأمين العام ل «حزب الله» حسن نصر الله على خلفية أحداث اليمن»، معتبراً ان الخطاب «لا يخدم مصلحة لبنان والعلاقات السعودية - اللبنانية بل يخدم أجندة خارجية»، وذكّر ب«أن السعودية أسهمت بإعمار الجنوب وتقديم المساعدات للبنانيين الشيعة في الجنوب بعد حرب تموز». وفي حديث الى قناة «فرانس 24»، قال إن «هبة البلايين الثلاثة لتجهيز الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية، أتت نتيجة قرار إتخذه خادم الحرمين الشريفين الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بعدما عرض له الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان حجم التحديات التي يواجهها الجيش نتيجة إفرازات الحرب في سورية». وشدّد على «أن الهبة قرار سعودي حكيم لحماية الشرعية اللبنانية والحفاظ على أمن لبنان واستقراره وضبط حدوده كي لا يتعرض لأي ضرر من أي جهة كانت، كما أن الهبة تعكس محبة المملكة للبنان»، مشدداً على أن «الهبة ليست موجهة ضد أحد، بل إن الأسلحة مقدمة للجيش اللبناني المؤلف من كل الطوائف وهو درع الوطن ويحمي لبنان وشعبه». وقال: «لم نسمع بالطائفية إلا في العام 1979 عندما بدأت إيران بتصدير الثورة وهي مستمرة بذلك، وهو أمر لا يخدم إيران أو المنطقة. والمطلوب التعقل ومعرفة أهمية الجوار والمصالح المشتركة بين البلدان». ورأى أن «عاصفة الحزم حققت هدفها الذي لم يكن تدمير اليمن والإضرار بالشعب اليمني، بل إعادة الوحدة والشرعية اليمنية المتمثلة بالرئيس السابق والحكومة التي سلبت مؤسساتها منها بسبب تدخل إيران السافر في اليمن وسوء تصرفات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي غدر بشعبه وبالحوثيين بعدما حاربهم في البداية». وشدد على ضرورة «اجتماع الإرادة السياسية وإيجاد حلول سياسية بين اليمنيين أنفسهم». وقال إن «المملكة العربية السعودية ليست من هواة الحروب أبداً». وأمل بأن «تعود البنى التحتية في اليمن قريباً»، مضيفاً أن «المملكة لن ترضى بأن يتعرض أي بلد في الخليج والمنطقة لضرر كبير، بل ستقف لتقديم الدعم من خلال الحلول السياسية والحوار البناء». وعن تداعيات الاتفاق النووي الغربي مع إيران، قال عسيري: «السعودية تنظر إلى إيران كبلد جار ومسلم وتربطنا به علاقات ديبلوماسية. كما أن الاتفاق النووي يخص الدول الغربية وإيران ولا يخصنا. وما نتمناه أن يتغير السلوك الإيراني، فلا تتدخل في الدول المجاورة». في إطار هبة البليون دولار العسكرية السعودية، تسلّم أمس، اللواء اللوجستي في الجيش اللبناني عبر مرفأ بيروت، دفعة جديدة من الآليات العسكرية. وأوضحت قيادة الجيش - مديرية التوجيه ان الدفعة تضمنت 98 آلية نوع Land Rover Defender من المملكة المتحدة».