سأل السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري «هل ما قاله الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله ينفع ويخدم مصلحة لبنان؟. وجاء كلام عسيري رداً على سؤال حول كلام نصرالله الأخيرالذي حمّل فيه السعودية مسؤولية الفكر المتطرف والحد من انتشاره. وقال عسيري: «ان ليس من أدبياتنا أن نرد، وأعتقد أن الردود التي لمستها من أبناء هذا البلد تكفي». اضاف: «هل يخدم ما قاله السيد حسن نصرالله الوضع الذي نحاول معالجته؟ فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بذل كل جهد لأجل حوار الثقافات وهناك حوار المذاهب في المملكة ولذلك يجب ان نركز على ما ينفعنا ويخدم الأمة ويوحّد صفها وليس ما يفرقها، وأن ننظر الى ايجابيات الحوار بين كل المذاهب وهذا ما سينفعنا». ورأى ان السيد نصرالله يعرف وكل اللبنانيين جهود المملكة»، مذكّراً «بما بذلته من مجهود بعد حرب 2006 على لبنان، فالمملكة لا تفرّق بين الشيعي والسني والمسيحي وعلاقتها مع لبنان لا يستطيع احد ان يؤثر فيها ابداً ونحن في هذا الظرف في غنى عما لا يخدم مصلحة لبنان اولاً والأمة ثانياً». وأعلن أن «أحداً لا ينكر دور المملكة في مكافحة الإرهاب وهي أول دولة انكوت بناره واستهدفت في أرضها»، مؤكداً أن الإرهاب لا دين له». وأشار عسيري في حديث إذاعي أمس، الى أن «معالجة الإرهاب لا تكون بالقوة فقط بل بالتنمية والتعليم، لأن من اسباب الإرهاب الفقر والحرمان والجهل والإقصاء، فيصبح عندها الإنسان ضحية لمن يغرّر بعقله». وهنأ الجيش اللبناني وقائده بالنجاحات التي حققها في طرابلس. وعن رأيه في الدعوات الى الثورة السنية في لبنان، أشارعسيري الى أن «أي صوت شاذ لن يخدم مصلحة لبنان و لن يسمعه اللبنانيون، وهذا مجرد كلام ووحدة الصف اللبناني بين كل الطوائف هي المطلوبة، وعلى العقلاء أن يرفعوا الصوت لإعادة من ضلّوا الطريق الى وطنيتهم». وعن دور رئيس البرلمان نبيه بري في نبذ أي فتنة سنية - شيعية «ثمّن مواقفه الوطنية الحريصة على نبذ الفتنة، وهو دائماً يفاجئنا بما يحفظ لبنان ويقرّب وجهات النظر ويجمع شمل اللبنانيين. اعانه الله وحفظه». وعن مصير الهبة السعودية وما يحكى عن عمولات أخّرتها، أكد أن «في ما يتعلق بهبة البليون دولار وقّع الرئيس سعد الحريري العقود لتأمين المتطلبات للجيش وقوى الأمن الداخلي وكل القوى المعنية لمكافحة الإرهاب والكثير من العقود تمت بالفعل وهي في طريقها الى التنفيذ. وعن هبة ال 3 بلايين دولار عبر فرنسا أوضح أن الحرص على شراء أفضل التقنيات والأسلحة الحديثة أخذ نقاشاً ولأن هناك معدات يجري تصنيعها وتأخذ وقتاً ويمكن القول إن 95 في المئة منها. أنجز وتكاد تكون منتهية».