قال الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان إن الهبة المزدوجة التي قدمتها المملكة للجيش اللبناني ولمكافحة الإرهاب تساهم بشكل كبير في دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية، ولم يسبق أن حصل الجيش على دعم مماثل عبر تاريخه لا من الداخل ولا من الخارج، وهذه بادرة طيبة من خادم الحرمين الملك عبدالله المعروف بمحبته للشعب اللبناني. وأضاف: "أنا طلبت من خادم الحرمين الشريفين المساعدة الفورية للمؤسسة العسكرية عندما اتصل بي للتعزية بشهداء الجيش اللبناني، واستفسر مني عن الوضع الأمني في مواجهة الارهاب، فالجيش اللبناني قوي بعزيمته واحتضان شعبه له، لكنه بحاجة لأسلحة أكثر تطورًا". وفيما يتعلق برفض لبنان هبة مماثلة من إيران، شدد "سليمان"، في حوار مع "اليوم" الأحد (17 أغسطس 2014)، أنه لم يعرض على الجيش أي هبة تسليح إيرانية طيلة فترة ولايتي كقائد للجيش ولا خلال ولايتي الرئاسية، كما لم يصل إلى علمي أنه بالأشهر الثلاثة الماضية عُرضت أي مساعدة لتسليح الجيش من قبل إيران. وعند سؤاله عن الفرق بين الهبة الإضافية وهبة ال3 مليارات، أكد الرئيس اللبناني أن "هبة المليارات الثلاثة الاستثنائية" تحتاج لبعض الوقت لتنفيذها وهي كناية عن اعتماد مالي لشراء الأسلحة من الدولة الفرنسية، أما فيما يتعلق بالهبة الإضافية، فهي تتيح للجيش اللبناني والقوى الأمنية شراء الذخائر وقطع الغيار والأعتدة الضرورية أيًا كان مصدرها وبشكلٍ فوري. وفيما يخص الحديث عن وجود سمسرات تعيق تنفيذ الهبة، ذكر: "أطلب من رئيس الحكومة تمام سلام تشكيل وفد سياسي قضائي وعسكري وتكليفه بإطلاق تنفيذ الهبة الاستثنائية بسرعة، والاستعلام عما تتم إشاعته حول العمولات المطلوبة من قبل الفريق اللبناني لدى الجانبين الفرنسي والسعودي ورفع التقرير إلى الحكومة ليُبنى على الشيء مقتضاه حفاظاً على كرامة الواهب والمستفيد من الهبة والدولة الفرنسية". واختتم الرئيس اللبناني كلماته، قائلا: "نعول على دور خادم الحرمين الشريفين في مساعدة لبنان ومحاربة الارهاب الذي يتناقض مع تعاليم الأديان السماوية والمبادئ الانسانية، كما نتمنى عليه متابعة المبادرات لحماية الأقليات الموجودة في الدول العربية، ووضع خطة تؤمن عودتهم بأسرع وقت ممكن إلى جذورهم، لأنهم أهل الأرض". كانت رحلة السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري، التي كانت مقررة في السادسة من مساء السبت (16 أغسطس 2014)، قد تأجلت إلى أجل غير مسمى، بعد قرار من سلطات المملكة بإرجاء مغادرة السفير إلى باكستان، التي قضى فيها في وقت سابق نحو عشر سنوات، وهو القرار الذي قوبل بالترحيب داخل الأوساط اللبنانية.