أكدت المدير العام لإدارة التمريض في وزارة الصحة الدكتورة منيرة العصيمي أن المملكة تحتاج إلى 20 عاماً مقبلة لسعودة قطاع التمريض في المستشفيات بنسبة 100 في المئة، معتبرةً ذلك أمنية لجميع المسؤولين في الوزارة. وأضافت في حديث إلى «الحياة» أن توسع دائرة سوق العمل بالنسبة للفتيات أسهم في ابتعادهن عن مهنة التمريض، كونه في السابق كانت الفتاة الخريجة تتجه إما للتعليم أو للتمريض، أما في الوقت الحالي فبدأت تبحث عن عمل في مجال آخر، بحثاً عن ساعات عمل أقل ومريح في الوقت نفسه، مشيرةً إلى أن عدم استيعاب الجامعات والكليات التعليمية للمقاعد الدراسية المتخصصة في مجال التمريض سبب في ذلك. وذكرت أن عدد الممرضات والممرضين السعوديين في وزارة الصحة نحو 51 ألف عنصر تمريضي، إذ أنه في ازدياد مستمر كلما توسعت الخدمة الصحية في المملكة من إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية. وقالت إنه يوجد خريجون في التمريض، لكنهم لا يجدون أماكن وظيفية لهم، وللأسف القطاع الخاص لا يستقبلهم، وهذا ليس ذنب الوزارة، التي تحرص على تعيين جميع خريجي التمريض عند توفر وظائف، معللةً عزوف الفتيات عن مهنة التمريض بسبب طبيعة العمل التمريضي ونظام المناوبات فيه، وكونه عمل شاق، إضافة إلى رؤية الممرض أو الممرضة حالات حرجة يومياً من الوفيات والحوادث. وأوضحت أنه يوجد مطالبات عدة من أجل زيادة أعداد الكوادر الوطنية في مجال التمريض، منها إيجاد مستوى بكالوريوس للتمريض وفتح الإيفاد الداخلي، مشيرة إلى أن السنوات الخمس الماضية كان فيها ابتعاث كبير لتخصصات التمريض للخارج على مستوى البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه وفي دول متنوعة. وعن المنافسة بين مستشفيات وزارة الصحة ومستشفيات القطاع الخاص في جذب الكوادر التمريضية السعودية من خلال الرواتب وساعات العمل، قالت: «المنافسة تكون بين المستشفيات في الوزارة مع الأخرى الحكومية والقطاع الخاص، لكن ديوان الخدمة المدنية هو المسؤول عن ضوابط التوظيف».