قدّر مسؤول في مجال الصرافات الآلية معدل النمو السنوي في عدد أجهزة الصرف في المملكة بنحو 25 في المئة سنوياً، مشيراً إلى أن البنوك تقوم يومياً بتزويد الصرافات بنحو 30 بليون ريال.وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة الحمراني العالمية المحدودة عبدالله الحمراني أن النمو الذي تسجله آليات الصرف الآلي في السعودية السنوي يصل إلى 25 في المئة سنوياً، وتقوم البنوك يومياً بضخ 30 بليون ريال في آليات الصرف الآلي، إذ يوجد 10 آلاف ماكينة صرف في مختلف مناطق السعودية، يتم إيداع 3 بلايين في كل ماكينة يومياً. وأشار خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس إلى أن الاستخدام المستمر والكثيف لآليات الصرف الآلي أسهم في دخول العديد من الآليات للعمل، متوقعاً أن يصل عددها إلى 20 ألف ماكينة في غضون سنوات. وعزا هذا النمو إلى اعتماد البنوك بشكل كبير والعملاء على تنفيذ عملياتهم المصرفية من خلال الصرّاف الآلي، والتي تمثّل 70 في المئة من العمليات المالية لدى البنوك والمستخدمين. وعن مدى جاهزية ماكينات الصرف الآلي للتعامل مع العملة الخليجية الموحّدة، قال: «هي جاهزة لاستقبال العملة الموحدة وتحويلها إلى الريال في حال تطبيقها في أي وقت، ونحتاج فقط إلى تغيير بعض أجزاء الصراف، ولنا في البنوك والمصارف الأوروبية تجربة في هذا الصدد حين أقرت العملة الأوروبية الموحدة، إذ تم إلغاء العملات المحلية تدريجياً». وحول المشكلات التي تواجهها البنوك مع أجهزة الصرف الآلي، قال: «البنوك السعودية تحتاج إلى إدارات لمتابعة الشركات التي تقوم بعمليات نقل الأموال والحراسة والصيانة والإيداع وتقنية المعلومات، ونحن نسعى كموفري آليات الصراف إلى أن نقوم بكل هذه الخطوات للبنوك». وأعرب الحمراني عن اعتقاده بأن البدء في تطبيق استخدام النظام المالي الجديد «سبان 2» سيسهم في إنهاء الضغط الكبير على الشبكة، لافتاً إلى أن النظام القديم «سبان 1» أسهم في تأخر بعض المعاملات المالية جراء انشغال الشبكة، وبخاصة في أوقات المناسبات المختلفة كيوم نزول الرواتب أو الأعياد أو الإجازات الأسبوعية وغيرها، لذلك نفذت مؤسسة النقد التوسعة الجديدة للشبكة، ونحن ننتظر تجاوب البنوك مع هذه الخطوة ومستعدون لتنفيذها فور إقرار البنوك لها. وعن الجديد في الصراف الآلي قال: «نحن قدمنا تقنيات حديثة مثل: عمليات البصمة اليدوية وبصمة العين للتأكد من شخصية المستخدم، وهذه التقنيات متوفرة، ولكن البنوك هي التي تقرر استخدامها من عدمها في صرافاتها، نحن نقوم فقط بتوفيرها أما تطبيقها فيعود إلى البنوك». وتابع يقول: «تم أخيراً إضافة قبول إيداع العملات المختلفة في أجهزة الصرف الآلي، مع تجهيز الصرافات لتستقبل مختلف الفئات المالية التي ستوضع في صناديق موزعة في الصراف بحسب قيمة الورقة المالية». وعن التخوف من سرقة الصرافات التي تتحدث عنها وسائل الإعلام من فترة لأخرى قال: «إن سرقتها صعبة جداً، إذ إنها أشبه بالخزانة الحديدية التي توضع في الأرض بطرق معينة متصلة بخرسانة لتثبيتها بقوة في الأرض»، مشيراً إلى أنه من النادر سرقتها وما ينشر في الصحف هي أخبار فردية، إضافة إلى أنها مراقبة على مدار الساعة من قبل البنوك والأجهزة الأمنية. وقال الحمراني إن البنوك اتجهت بشكل كبير إلى نشر صرافات آلية في كل مكان بقدر استطاعتها، لأنه سهل التعاملات المالية للعملاء، بدلاً من تركهم يستخدمون أجهزة صراف البنوك الأخرى، أو اضطرارهم للبحث عن صراف آلي للبنك نفسه في مسافات بعيدة في حال الحاجة لتنفيذ بعض العمليات المالية التي تلزم العميل باستخدام صراف البنك المتعامل معه. ولفت إلى أن الشركة تدرس نقل المقر الرئيسي لشركتها الخاصة بالصرافات الآلية إلى الرياض بدلاً من جدة، لتكون المتابعة عن قرب مع البنوك التي تتخذ من الرياض مقراً لها بخلاف البنك الأهلي، وهذه الخطوة ستسهل إجراءات عملنا. وأوضح أن الشركة وردت ما يتجاوز 70 في المئة من الصرافات الموجودة في مختلف المناطق السعودية.