سجلت مكاتب وزارة العمل والاستقدام أمس إقبالاً كبيراً من المواطنين في أول أيام فتح باب استقدام العمالة المنزلية من بنغلاديش، وسط توقعات بأن ترتفع كلفة الاستقدام خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع قرب حلول شهر رمضان وزيادة الطلب على العمالة المنزلية، فيما كشفت وزارة العمل أنها تعكف على إعداد دراسة متكاملة تعد الأولى من نوعها عن الاستقدام من بنغلاديش، للاستفادة منها في فتح أسواق استقدام جديدة. ورصدت «الحياة» تبايناً في تعاطي مكاتب وزارة العمل مع المواطنين الراغبين في الحصول على تأشيرات عمالة منزلية، فيما رفض مكتب الرياض استقبال طلبات المواطنين، طالباً منهم التوجه إلى شركات ومكاتب الاستقدام الأهلية المسجلة على موقع «مساند» التابع لوزارة العمل، الذي تصدر من خلاله التأشيرات. وكشف مصدر في مكتب العمل في المنطقة الشرقية أن المكتب استقبل أكثر من 2000 طلب لاستقدام عمالة بنغلاديشية مباشرة من المواطنين. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة العمل تيسير المفرح ل«الحياة»: «أن تجربة الاستقدام من بنغلاديش تعد الأولى من نوعها من حيث الآليات والتنظيمات التي وضعتها وزارة العمل، خصوصاً أنها ستكون إلكترونية، ومن خلال مكاتب الاستقدام المسجلة في موقع «مساند» التي يبلغ عددها 337 مكتباً وشركة استقدام على مستوى المملكة». وارتفع عدد مكاتب الاستقدام الأهلية التي فتحت الاستقدام من بنغلاديش إلى أكثر من 83 مكتباً وشركة، بعد أن كانت لا تتجاوز أول من أمس 23 مكتباً في جميع أنحاء المملكة. وأشار مدير مكتب استقدام في المنطقة الشرقية عبدالله الخالدي إلى أن الكثير من المكاتب تستقبل الراغبين في الاستقدام من بنغلاديش، وأن الأسعار ستكون في الفترة المقبلة أعلى مما هو موجود على موقع «مساند»، إذ إن مؤشرات الموقع بأن كلفة الاستقدام ستراوح بين 8 آلاف ريال و9 آلاف ريال، ومدة تراوح بين 3 إلى 10 أشهر. وأضاف أن الكلفة المعقولة للاستقدام من بنغلاديش تناسب غالبية طبقات المجتمع، وكذلك رواتب العاملات المنزليات مقارنة بالعاملة الفيليبينية، التي لا تزال توجد صعوبات في استقدامها.