قندهار - أ ب، أ ف ب - سعى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إلى تحسين العلاقات مع الرئيس الأفغاني حميد كارزاى وتجديد التزام لندن بالحرب على رغم عدم شعبيتها في بريطانيا. وتصدرت قضيتا تدريب قوات الأمن الأفغانية وزيادة حجم القوات الدولية جدول أعمال محادثاته مع كارزاي. وإثر محادثات مع كارزاي في قاعدة قندهار الجوية التي وصل اليها سراً وبات فيها ليل السبت - الأحد، تعهد براون بإرسال مروحيات ومعدات وأجهزة للكشف عن القنابل التي تزرع على جوانب الطرقات، كما أكد التزامه إرسال تعزيزات قوامها 500 جندي لينضموا إلى 9500 جندي بريطاني ينتشر معظمهم في جنوبأفغانستان. وبرر رئيس الوزراء البريطاني قراره إرسال التعزيزات، بتأكيده ان أفغانستان تقع في «مركز» التهديد الإرهابي العالمي، لكنه أبدى قناعته بأن الحرب على الإرهاب ستحسم خلال شهور قليلة. وفي مبادرة تصالحية حيال كارزاي، شدد براون على ضرورة تعاون الحكومتين لتحقيق أهدافهما في استعادة الاستقرار في جنوبأفغانستان وتدريب قواتها الأمنية، لتمكين القوات البريطانية من مغادرة البلاد. يأتي ذلك بعد انتقادات حادة لكارزاي قال خلالها براون إن بريطانيا لن تستمر في المخاطرة بحياة جنودها للدفاع عن حكومة فاسدة. وقال رئيس الوزراء البريطاني: «هناك تعاون جيد في ما بيننا ونأمل، مع الحكومة الأفغانية الجديدة، أن نعمل على مكافحة الفساد واتخاذ خطوة نحو تحسين الوضع الأمني في أفغانستان». واضاف ان «الناس سيحكمون على النتائج، لكني اعتقد اننا لمسنا تصميماً من جانب الرئيس كارزاي على اتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد». وتابع براون: «تقوم خطتنا على إضعاف شوكة طالبان ودعم السلطات الأفغانية. والشهور القليلة المقبلة في الحرب ستكون حاسمة». وفي اظهار للوحدة، شهد الزعيمان استعراضاً عسكرياً في القاعدة الجوية للقوات الأفغانية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي. ودعا رئيس الوزراء البريطاني الى «تضافر» الجهود بين قوات التحالف والقوات الأمنية الأفغانية لقتال حركة «طالبان». وأمضى براون ليل السبت - الأحد في قاعدة قندهار، وهي المرة الأولى التي يبقى فيها خلال الليل في زياراته لأفغانستان أو العراق. ولم يعلن عن الزيارة مسبقاً لأسباب أمنية. وتفقد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون قوات بلاده في جنوبأفغانستان. وقال: «جئت لأشكر قواتنا على شجاعتهم ومهنيتهم وتفانيهم، وأعرف أن هذا العام كان عسيراً، وأننا منينا بإصابات كثيرة».