أعلنت الخارجية السعودية أمس أن وفداً «فنياً» سيزور العراق هذا الأسبوع «للبحث في إعادة افتتاح سفارة المملكة، وإنشاء قنصلية عامة في أربيل»، ومن المقرر أن تعين المملكة بعض ديبلوماسيي سفارتها المغلقة لدى سورية في بغداد قريباً. وقال مسؤول في وزارة الخارجية السعودية: «بناءً على ما تم الاتفاق عليه بين قيادتي المملكة العربية السعودية والعراق أخيراً حول إعادة فتح السفارة السعودية ستغادر لجنة فنية من وزارة الخارجية إلى بغداد هذا الأسبوع، للتنسيق مع وزارة الخارجية العراقية لوضع الترتيبات اللازمة، لاختيار وتجهيز المباني المناسبة للبعثة تمهيداً لمباشرتها العمل في العراق قريباً». وأغلقت السعودية سفارتها في بغداد عام 1990 عقب الغزو العراقيالكويت، وشهدت العلاقات بين الرياضوبغداد تحسناً ملحوظاً في الأشهر الماضية، بعد تشكيل حيدر العبادي حكومته التي رحبت بها المملكة. وزار الرئيس العراقي فؤاد معصوم الرياض، والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقال وزير المال العراقي هوشيار زيباري سابقاً ل «الحياة» إن لقاء خادم الحرمين ومعصوم، كان «ناجحاً»، مشدداً على أن لدى «البلدين الرغبة في طي صفحة الماضي وبدء مرحلة جديدة من العلاقات»، ولفت إلى أن الوفد السعودي «سيلتقي المسؤولين العراقيين وسيتفقد المقار المتاحة، من ثم البت في أمر افتتاح السفارة». وقد يؤدي ذوبان الجليد في العلاقات بين السعودية والعراق إلى تعزيز تحالف إقليمي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي سيطر على أراضٍ في العراق وسورية. وقال عضو مجلس الشورى السعودي عبدالله العسكر (رويترز) إن تحرك الرياض «سيساعد العراق على العودة إلى الأمة العربية بعد غياب منذ إسقاط نظام صدام حسين وتغلغل النظام الإيراني في مفاصل الدولة».