نفت السلطات المحلية في محافظة صلاح الدين ان يكون تنظيم «داعش» سيطر على أي جزء من مصفاة بيجي،على رغم نشر مواقع التنظيم صوراً تظهر عناصره في داخلها. وقال اسماعيل خضير، نائب المحافظ، إن «داعش شن هجوماً عنيفاً من ثلاثة محاور على المصفاة، الا ان طيران التحالف والمقاومة القوية الماسكة بالأرض تمكنت من إفشال هذا الهجوم». وأضاف ان «التنظيم ما زال يسيطر على الجزء الأكبر من قضاء بيجي ومنطقة الصينية غرباً، الا ان المصفاة بعيدة من سيطرته». وعما بثّ من صور ومقاطع فيديو تؤكد تواجد مسلحيه في بيجي قال « قد يكونوا تمكنوا خلال هجوم السبت من الوصول الى السياج الخارجي واتقطوا هذه الصور الا انهم اضطروا الى الانسحاب تحت ضغط طيران التحالف الدولي»، وأكد « تمكن داعش قبل يومين من الدخول إلى حقول العلاس النفطية الا ان قوات الحشد الشعبي تحديداً تمكنت من طرده». وعن توقيت استكمال عمليات تحرير ما بقي من صلاح الدين، قال إن «قضاء بيجي والمناطق المحيطة به ستكون هدف القوات الأمنية في المرحلة المقبلة الا ان العمليات العسكرية لتحريرها لم تنظلق حتى الآن»، وعزا ذلك الى «أمور تتعلق بجاهزية القوات وإعداد الخطط وهذا أمر متروك للقيادات الأمنية». وعن مشاركة «الحشد الشعبي» في العمليات المرتقبة قال ان «قطعات الحشد ماسكة بالأرض الآن في محيط تكريت والدور والحقول النفطية في العجيل والعلاس الا ان القطعات التي تتهيأ للعمليات المرتقبة هي فقط القوات النظامية من جيش وشرطة ومكافحة الإرهاب»، وتابع «كنا نتمنى ان تتحرك القوات بعد تحرير تكريت مباشرة باتجاه بيجي والصينية لأنها عقدة مواصلات بين اربع محافظات، الأنبار وكركوك ونينوى وصلاح الدين، وتأمينها يعني قطع خطوط الإمداد على داعش». وفرض التنظيم منذ حزيران (يونيو) حصاراً على المصفاة من دون ان يتمكن من السيطرة عليها على رغم المعارك العنيفة مع القوات استطاعت فيها، بدعم من طيران التحالف الدولي فك الحصار في تشرين الثاني (نوفمبر) غداة استعادة السيطرة على بيجي.