قال مسؤول أميركي كبير أمس (الجمعة)، إن الولاياتالمتحدة ستضاعف مساعداتها العسكرية لتونس وستزودها بمزيد من العتاد وتدرب جيشها على إدارة الحدود بهدف دعمها في محاربة المتطرفين الذين يهددون ديموقراطيتها الوليدة. وفي الشهر الماضي، اقتحم مسلحان متحف باردو بالعاصمة تونس وقتلا 21 سائحا أجنبيا في واحد من أسوأ الهجمات في تاريخ البلاد. وقال نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين إن واشنطن تعتزم مضاعفة مساعداتها لقوات الأمن والجيش في تونس. وقال في مؤتمر صحافي بعد لقائه مع رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد "الولاياتالمتحدة هدفها تعزيز قدرتهم على هزيمة هؤلاء الذين يهددون الحرية وسلامة الأمة". ومنذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، زاد نفوذ الجماعات الدينية المتشددة وزادت هجمات الجهاديين المنتمين إلى جماعة أنصار الشريعة وكتيبة عقبة ابن نافع التابعة للقاعدة وقتلوا عشرات من الجنود والشرطة في هجمات. وتريد تونس مزيدا من الدعم الدولي لمواجهة المتشددين. وقال بلينكين "الرئيس أوباما سيعمل على مضاعفة المساعدات العسكرية لتونس بنسبة 200 بالمئة في 2015" من دون أن يذكر رقما للمساعدات. لكن مسؤولا أميركيا آخر قال إن المساعدات في العام الماضي بلغت حوالى 60 مليون دولار. وأضاف بلينكين أن المساعدات ستشمل بشكل خاص تجهيزات وأسلحة ودعما تقنيا وتدريب قوات الأمن ومساعدة الجيش على "إدارة الحدود". وتخشى تونس من تداعيات الفوضى في جارتها ليبيا مع تزايد نفوذ جماعات متطرفة من بينها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).