قالت الولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء انها ستقدم مساعدات عسكرية اضافية بقيمة 60 مليون دولار لدعم قدرات الجيش التونسي في مواجهة المتشددين الاسلاميين الذين تهدد هجماتهم الديمقراطية الناشئة في مهد انتفاضات الربيع العربي. وتقاتل تونس جماعات دينية متشددة ابرزها جماعة انصار الشريعة التي تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. وكثف متشددون هجماتهم ضد قوات الجيش والشرطة وقتلوا وأصابوا عشرات من أفراد الجيش والشرطة في العامين الماضين في هجمات. وفي الشهر الماضي قال مسؤولون تونسيون وأميركيون إن الولاياتالمتحدة تعتزم أيضا بيع تونس 12 طائرة هليكوبتر يو.اتش-ام بلاك هوك بتكلفة اجمالية تبلغ حوالي 700 مليون دولار مع سعي واشنطن لمساعدة البلد الواقع في شمال افريقيا في القضاء على تهديد متزايد من اسلاميين متشددين. وقال الجنرال ديفيد رودريجيز قائد قوات الولاياتالمتحدة في افريقيا (افريكوم) في مؤتمر صحافي عقب لقائه رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة ان واشنطن ستخصص مساعدات بقيمة 60 مليون دولار لتونس هي أجهزة كاشفة للألغام والمتفجرات يدوية الصنع وقوارب جديدة إضافة لتوفير الرعاية الطبية الطارئة للجنود المصابين ودورات تدريبية. ومنذ الثورة قدمت واشنطنلتونس 100 مليون دولار مساعدات عسكرية لدعم الجيش التونسي. وينظر الغرب إلى تونس على أنها نموذج للانتقال الديمقراطي في المنطقة المضطربة وأنها أكثر دول الربيع العربي استقرارا لكن الجماعات الدينية المتشددة تمثل أكبر تهديد للديمقراطية الناشئة بينما تستعد تونس لثاني انتخابات منذ الانتفاضة التي أطاحت قبل ثلاث سنوات بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. ومنذ ابريل نشرت السلطات التونسية الاف الجنود في منطقة الشعانبي الجبلية على الحدود مع الجزائر حيث لجأ مقاتلون فروا من تدخل عسكري فرنسي في مالي العام الماضي. وقتل 15 جنديا تونسيا في هجمات على نقاط تفتيش عسكرية في المنطقة. وشهدت العاصمة التونسية هجوما استهدف السفارة الأميركية في سبتمبر 2012. وبعد الهجوم الذي قتل فيه أربعة إسلاميين أعلنت تونسوالولاياتالمتحدة أنصار الشريعة تنظيما إرهابيا. واعتقلت الشرطة التونسية المئات من أنصاره وقياداته.