تمحورت مواقف نواب من كتلة «المستقبل»، والأمين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري حول المواقف المتباينة بين «التيار» و «حزب الله»، والحملة على المملكة العربية السعودية، ورد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد على الموقف الأخيرة للرئيس سعد الحريري. ورأى عضو كتلة «المستقبل» النائب عاطف مجدلاني أن «مواقف حزب الله الاخيرة هي رد فعل من قبل جهة مأزومة ومربكة ومحرجة بعدم الدفاع عن مصالح راعيها اي الجمهورية الايرانية، وهذا ما يظهر من خلال الاصرار على التهجم الرخيص ضد المملكة العربية السعودية». ولفت الى أن «الانسان يمكن أن يقول رأيه السياسي باحترام وبكلمات لا تستفز، لكن مع الاسف نرى هبوطاً في التخاطب والمواقف، وهذا لا يعكس أبداً ما تقوم به السعودية من الدفاع عن الشرعية في اليمن وعن غالبية الشعب اليمني». وأوضح مجدلاني أن «هناك تبايناً بالمواقف مع «حزب الله»، نحن مع الدولة وهم مع الدويلة، نحن مع انتخاب رئيس وهم مع فرض رئيس للجمهورية التي يريدونها، نحن نريد جمهورية ديموقراطية تحترم التعددية والرأي الآخر وهم مع جمهورية اسلامية تابعة للولي الفقيه. وفي الوقت عينه فإن تيار المستقبل حريص على استمرار الحوار مع حزب الله، لأن هذا الموضوع يخدم مصلحة لبنان، وقد خفف الاحتقان الداخلي وطمأن اللبنانيين». ولفت عضو الكتلة ذاتها النائب عاصم عراجي الى ان «التصعيد الذي قام فيه الامين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله على السعودية وعلى دول الخليج العربي شكّل نوعاً من رد الفعل في الشارع وبخاصة ان السعودية تحوي الكثير من اللبنانيين الذين يعملون فيها». وأوضح أن «جلسة 14 نيسان لا تزال قائمة على الورق، والحوار مستمر رغم كل العثرات، فنحن فصلنا موضوع الأزمة العربية عن الحوار الداخلي بيننا وبين «حزب الله». واعتبر الأمين العام ل «تيار المستقبل» أن «النائب رعد أدرج في رده على الموقف الأخير للرئيس سعد الحريري مجموعة من المغالطات التي اعتادت قيادات «حزب الله» ان تكررها، وان تعتبرها من البديهيات». وقال في بيان: «لأننا لا نجاري النائب رعد في تلك المغالطات، فالأمر الصحيح والوحيد في رده، هو تأكيده وجود تباين واضح واستراتيجي ومنهجي بين «حزب الله» و»تيار المستقبل»، وهو تباين لا يتوقف عند حدود الحدث اليمني، بل يسبقه ويتعداه الى قضايا سبق للرئيس سعد الحريري ان حددها في ذكرى 14 شباط (فبراير)، وفيها على سبيل إنعاش ذاكرة النائب، قضية الاستقواء بالسلاح على الدولة واللبنانيين، وقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وإخفاء المتهمين من الحزب، وقضية الخروج على الاجماع الوطني والذهاب الى نصرة بشار الأسد في حروبه ضد شعبه، وقضية زج أنف لبنان في الصراعات الإقليمية في العراق واليمن والبحرين وسواها». وأضاف: «لمن الغريب والمثير للضحك ان يتحدث النائب رعد عن تفهمه لحراجة موقف الرئيس الحريري وضيق صدره، وعن الصمت حيال إبادة المدنيين في اليمن، وأن يغمض عينيه عن الحال التي ظهر فيها السيد حسن نصر الله و»سعة» الصدر التي «تمتع» بها اثناء ظهوره التلفزيوني بعد الإعلان عن «عاصفة الحزم»، وهي الحال التي عاد السيد حسن وأكدها في معرض النفي خلال مقابلته العصماء على «الإخبارية السورية»، وقوله انه لم يكن مرتبكاً ولا مأزوماً ولا خائفاً وليست لديه أزمة نفسية. حبذا لو لم يتطرق النائب رعد لحراجة المواقف وضيق الصدور، اللهم الا اذا كان المقصود، ان صدور اللبنانيين قد ضاقت من سياسات حزب الله ومغامراته». وسأل: «أي التزام وطني ودستوري وأخلاقي وانساني، يتحدث عنه النائب رعد ازاء اليمن، وهو يعلم ان حزبه شريك مضارب في الحروب الأهلية العربية، فأين هي الأخلاق والإنسانية والوطنية؟ يبدو ان النائب رعد لا يستطيع ان يزن الأمور الا بميزان الفتاوى الإيرانية، ولا يرى الا بالعيون التي يحركها السيد علي خامنئي. ألم يقل السيد حسن انه جندي صغير في جيش ولاية الفقيه؟». وقال: «نحن في خانة التضامن العربي الذي لن نبيعه بالولاء لإيران وغير إيران».