قتل 15 مدنياً أفغانياً على الأقل في هجومين نفذ أحدهما انتحاري من حركة «طالبان» استهدف قافلة للحلف الأطلسي (ناتو). ويؤكد الهجومان الوضع الأمني الهش في البلاد بعد انسحاب الجزء الأكبر من القوات الأجنبية إثر مهمة انتشار استمرت 13 سنة. وانفجرت قنبلة لدى مرور باص صغير نقل مدنيين في ولاية غزني (جنوب شرق)، ما أدى إلى سقوط 12 شخصاً على الأقل، فيما فجر انتحاري سيارة مفخخة لدى مرور حافلة «الأطلسي» قرب مطار جلال آباد بولاية ننغرهار (شرق) المحاذية للحدود مع باكستان التي تضم قاعدة عسكرية أميركية مهمة، ما أسفر عن 3 قتلى مدنيين. وتبنى الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد الهجوم الذي استهدف قوة «الأطلسي»، مؤكداً سقوط جنود أميركيين قتلى أو جرحى في الهجوم الذي يؤكد الوضع الأمني الهش في البلاد مع انسحاب الجزء الأكبر من القوات الأجنبية التي انتشرت في أفغانستان 13 عاماً. ودان الرئيس الأفغاني أشرف غني في بيان «هجوم المجموعة الإرهابية في غزني الذي أدى إلى مقتل نساء وأطفال وجرح آخرين»، علماً أن مسلحين من «طالبان» ببزات عسكرية هاجموا أول من أمس محكمة للاستئناف في مزار شريف كبرى مدن شمال أفغانستان، حيث سقط 10 قتلى على الأقل وجرح 66. والأربعاء الماضي، قضى جندي أميركي خلال تبادل للنار بين قوات الحلف وأخرى أفغانية أمام مقر إقامة حاكم ولاية ننغرهار (شرق) المحاذية للحدود مع باكستان.