قتل امس 12أفغانياً، بينهم 4 من رجال الشرطة، وجرح حوالى 59 آخرين، في تفجيرين انتحاريين تبنتهما حركة «طالبان» استهدفا معسكراً للقوات الحكومية داخل قاعدة عسكرية أميركية في منطقة سيد آباد بولاية ورداك وسط البلاد. وأعلن الحلف الأطلسي (ناتو) عن سقوط جنديين أميركيين في صفوفه على أيدي مسلحين في غزني (شرق)، وكشف عن تصفية قيادي سعودي بارز في تنظيم «القاعدة» عرّفه باسمي «أبو وليد» و «عمرو مستور الغمراوي»، في عملية نفِّذت في الثالث من آب (أغسطس) الماضي في ولاية كونار الشرقية أيضاً. وأوضح شهيد الله شهيد، الناطق باسم حكومة ولاية ورداك، أن رجلاً تنقل سيراً على القدمين فجّر نفسه قرب مدخل القاعدة، ما سمح باقتحام شاحنة القاعدة قبل تفجيرها. وأفاد شهود بأن الانفجار القوي «دمّر بالكامل» سوقاً صغيرة تقع قرب القاعدة التي استهدفها تفجير شاحنة مفخخة قبل سنة، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين أفغان وجرح 77 جندياً أميركياً. وشهدت ورداك العام الماضي أسوأ حادث تتعرض له القوات الأجنبية منذ غزوها أفغانستان نهاية العام 2001، بعدما أسقطت «طالبان» مروحية قتل على متنها 38 عسكرياً أجنبياً، بينهم 30 من وحدة «سيل» الأميركية. ومع تصاعد العنف، خصوصاً في جنوبأفغانستان وشرقها، رفع مقتل الجنديين الأميركيين في غزني إلى 319 عدد الجنود الأجانب القتلى في هذا البلد منذ مطلع السنة، ما يزيد المخاوف من عجز القوات الحكومية التي تضم 350 ألف عنصر دربّهم الحلف عن التصدي للمتمردين بعد انسحاب القوات الأجنبية القتالية المقرر نهاية 2014. وفي باكستان، قتل 4 متمردين في غارة شنتها طائرات أميركية بلا طيار على معسكرهم في منطقة ديغان بإقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب) المحاذي للحدود مع أفغانستان. وكشف مسؤول باكستاني أن الطائرات الأميركية بلا طيار أطلقت أربعة صواريخ على المعسكر في ديغان، معقل جماعة «حافظ غل بهادور» والتي ينشط فيها أيضاً مقاتلون من «شبكة حقاني» المرتبطة بحركة «طالبان» الأفغانية، والتي تتهمها واشنطن بالوقوف وراء هجمات على السفارة الأميركية في كابول في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأعلنت الاستخبارات الأفغانية الأحد الماضي مقتل قادة العمليات في «شبكة حقاني» بدر الدين حقاني في غارة أميركية. وفي كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان (جنوب غرب) التي تشهد أعمال عنف طائفية، قتل مسلحون بالرصاص 5 تجار خضار شيعة كانوا في سيارة، ثم فتح مسلحون آخرون النار على اثنين من الشيعة وقتلوهما. وكان قاضٍ شيعي وسائقه وحارسه الشخصي قتلوا في هجوم مماثل في كويتا هذا الأسبوع.