تيرانا، واشنطن - أ ف ب، رويترز - اعلن رئيس الوزراء الألباني صالح بريشا استعداد بلاده لاستضافة معتقلين آخرين من سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا، لكن ليس من الأويغوريين، كي لا تسيء الى علاقاتها مع الصين. ووافقت البانيا عام 2006 على منح خمسة اويغوريين حق اللجوء السياسي، جميعهم من قدامى المعتقلين في غوانتانامو، بعدما برأتهم محكمة عسكرية اميركية. وكانت الولاياتالمتحدة طلبت من بلدان عدة استضافتهم، لكن تيرانا وافقت وحدها، على رغم احتجاجات الصين. على صعيد آخر، طلب التنزاني احمد خلفان جيلاني، اول معتقل في غوانتانامو سيمثل امام محكمة فيدرالية في نيويورك في ايلول(سبتمبر) 2010، من قاض فيدرالي سحب التهم الموجهة اليه عن دوره في الاعتداءات على السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، واللتين اسفرتا عن مقتل 224 شخصاً. وفي التماس رفعه الى محكمة مانهاتن الفيدرالية، اكد المتهم البالغ 34 من العمر، ان ما حصل معه منذ اعتقاله عام 2004، منعه من الاستفادة من اجراء عادل ومن «محاكمة سريعة» يضمنهما الدستور الأميركي. وأشار محاموه الى ان الإدارة اتخذت قراراً عن سابق تصور وتصميم بسجنه انفرادياً في سجون سرية طيلة سنتين، و«أخضعته لتقنيات استجواب قاسية، على رغم انه بدا متعاوناً في بداية سجنه». وتشكل محاكمة جيلاني اختباراً لمحاكمة خمسة متهمين بهجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. الى ذلك، تبحث القاضية في محكمة شيكاغو، نان نولان، طلب الإفراج بكفالة عن رجل الأعمال الكندي الباكستاني الأصل طاهور حسين رانا، المتهم بالتآمر لشن هجمات على صحيفة «يولاندز بوستن» الهولندية التي نشرت رسوماً كاريكاتيرية مسيئة للإسلام، ما أغضب المسلمين نهاية عام 2005 . وأوضحت القاضية انها تريد ان تدرس وقائع المقابلة التي اجريت بين المتهم ورجال أمن فيدراليين لمدة خمس ساعات، فيما يؤكد الادعاء تآمر رانا مباشرة مع ديفيد هيدلي من شيكاجو لشن هجوم على الصحيفة الهولندية. وألغي مثول هيدلي أمام المحكمة مرتين حتى الآن، علماً انه عاش فترة في باكستان وغير اسمه قبل ثلاث سنوات الى داود جيلاني. وكشفت محادثات مسجلة ورسائل بريد الكتروني اطلعت عليها المحكمة ان هيدلي اتصل بلغة مشفرة بأشخاص ذي صلة بجماعة «عسكر طيبة» في باكستان وحركة الجهاد الإسلامي المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في شأن خطط حملت اسم «مشروع ميكي ماوس» لمهاجمة الصحيفة. وأوقف هيدلي منتصف تشرين الأول (اكتوبر) الماضي لدى توجهه الى باكستان. وكان في حوزته اشرطة فيديو وخرائط تظهر مكاتب الصحيفة وثكنات عسكرية قريبة. وفي تكساس، اتهم الرائد في الجيش الأميركي نضال حسن الذي قتل 13 من زملائه في قاعدة فورت هود (تكساس، جنوب) في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بمحاولة قتل 32 شخصاً. وأعلن الجيش ان تهماً جديدة «قد تضاف في المستقبل وفقاً لسير التحقيق». وحسن الذي انتقد بسبب قلة مهنيته، كان محبطاً لأن الجيش قرر ارساله الى افغانستان بحسب اقارب له. وخلال الشهور التي سبقت الحادثة اتصل بإمام متطرف يخضع لتحقيق في اطار مكافحة الإرهاب.