سحبت المخيمات البساط من الاستراحات خلال إجازة عيد الأضحى، بعد أن اتجه كثير من المواطنين إلى قضاء إجازة العيد في البر بمنطقة الثمامة وطريق القصيم، وهو ما زاد الإقبال على طلبات تأجير المخيمات وتقلص الإقبال على الاستراحات بنسبة 30 في المئة قياساً بالفترة نفسها من العام الماضي، وذهبت تلك النسبة إلى المخيمات. وقال مدير مخيمات المها ريان أبو عبدالله إن الإقبال على استئجار المخيمات في العيد شهد إقبالاً كبيراً، وما زاد من الإقبال الجو الذي نعيشه حالياً مع دخول فصل الشتاء الذي وافق إجازة عيد الأضحى، وهو ما جعل الناس يستغلون هذه الإجازة في النزهة في البر والاستفادة من هذه الأجواء الجميلة. ووصف ريان الإقبال على المخيمات بأنه كبير، وتكاد تكون محجوزة بنسبة 100 في المئة، وكان ذلك في المخيمات الكبيرة والصغيرة، ويزداد الطلب من جانب الشباب. وعن الأسعار، أوضح أنها تتوقف على مساحة المخيمات وفخامتها، وتبدأ الأسعار من 1500 ريال وتصل إلى ثلاثة آلاف ريال في اليوم، وتزيد في بعض الأحيان عن هذا السعر، بحسب مساحات المخيم التي تتراوح ما بين 10 آلاف و 40 ألف متر، وتكون من قسمين الأول للرجال والثاني للنساء. من جهته، قال صاحب أحد المخيمات المعروضة للإيجار فهد الخليفة إن موسم الشتاء يعتبر هو موسم أصحاب المخيمات، ففيه يزداد الطلب على المخيمات، وهذه الأيام الإقبال كبير جداً لدخول الشتاء مع إجازة العيد، وبخاصة مع رغبة الكثير من الناس في قضاء الإجازة خارج المدينة. وقدر الخليفة معدل الإقبال على التأجير بنسبة 100 في المئة، في مقابل طلب لا يتجاوز 10 في المئة في غير موسم الشتاء، مشيراً إلى أن المخيمات تكون مجهزة بجميع الحاجات اللازمة من إضاءة ومياه صالحة للشرب ودورات مياه مزودة بسخانات للمياه وخيام مفروشة ومتكاملة. واتفق بشارة حسن سوداني الجنسية والمسؤول عن أحد المخيمات مع الخليفة على تزايد معدل الإقبال على تأجير المخيمات، وقال إن الإقبال يزداد على المخيمات التي تكون قريبة من الطريق السريع، لكون غالبية المتنزهين يملكون سيارات صغيرة وليست مخصصة لدخول البر، ويزيد سعر المخيمات كلما كان الطريق لها ممهداً. وأوضح أن مستأجري المخيمات في البر يقبلون على استئجار الدبابات، وهو ما زاد الإقبال عليها، مشيراً إلى أنه وفر عدداً من الدبابات لجذب المتنزهين. وذكر أن أسعار تأجير الدبابات تتراوح ما بين 100 و 200 ريال في الساعة بحسب الحجم. وفي جانب الاستراحات، قال سالم الاحمري صاحب مجموعة من الاستراحات في الرياض إن الإقبال على استئجار الاستراحات في عيد الأضحى هبط بنسبة 30 في المئة، بسبب توجّه بعض الناس لقضاء العيد في المخيمات. ورأى أن الإقبال على الاستراحات ما زال جيداً على رغم تراجعه في إجازة عيد الأضحى. ويقول المواطن معضد العجمي إنه حرص على قضاء العيد في البر، وقام باستئجار مخيم لقضاء أيام العيد، غير أنه اشتكى من غلاء أسعار بعض المخيمات على رغم عدم توافر الخدمات الضرورية فيها. أما المواطن عبدالله الدوسري فقال إن أصحاب المخيمات استغلوا الإقبال الكبير وقاموا برفع الأسعار بدرجة مبالغ فيها، مع العلم أن المخيمات في الأوقات العادية تكون بنصف سعرها الحالي. وأكد الدوسري أن الاستغلال لم يكن من أصحاب المخيمات وحدهم بل امتد إلى الباعة المتجولين الذين يقومون بالبيع بأسعار مرتفعة، وأيضاً ملاك الدبابات الذين رفعوا إيجارها إلى الضعف.