قال مسؤول كردي أن «داعش» ضاعف جهوده في حفر خندق حول الموصل باسم «سور الخلافة» بالتزامن مع إلقاء الطائرات الحربية بياناً يؤكد «قرب نهاية» التنظيم، فيما أجرى رئيس البرلمان سليم الجبوري محادثات مع رئيس إقليم كردستان حول الاستعدادات الجارية لإطلاق عملية «تحرير الموصل». وتفقد نائب الرئيس أسامة النجيفي أخيراً معسكرات التدريب قرب أربيل، وعقد سلسلة لقاءات مع سياسيي وشيوخ عشائر الموصل في إطار التحضيرات الجارية لإطلاق العملية، بالتزامن مع لقاءات مماثلة أجراها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني ل»الحياة» إن «داعش كثف احتياطاته العسكرية في الموصل في ظل الحديث عن قرب إطلاق عملية التحرير، وسرع العمل الذي بدأه قبل أكثر من ثلاثة أشهر في حفر وتوسيع الخندق حول المدنية وأطلق عليه اسم سور الخلافة. وحفر خنادق حول مراكزه ومقراته المهمة، فضلاً عن وضع المتاريس والتحصينات». وأضاف أن «الطائرات الحربية العراقية ألقت بياناً في الموصل يدعو السكان إلى التعاون ضد داعش والابتعاد عن مراكزه ومقراته، وأكد قرب تحرير المدينة». وجاء في البيان الذي نشرته وسائل الإعلام أمس: «اقترب يوم التحرير الذي انتظرتموه طويلاً، حان موعد طرد الدواعش الكفرة المتخلفين من على أرضكم المقدسة، إخوتكم في صلاح الدين لقنوهم درساً لن ينسوه، وأنتم كذلك ستفعلون»، وأضاف: «تابعوا مخابئهم، سجلوا أعمالهم المنكرة، أشروا إلى من تعاون معهم في تخريب حضارتكم العريقة، فيوم الخلاص بعون الله وهمتكم بات قريباً». وذكر مموزيني أن «عناصر من داعش كانوا يفخخون ست عربات لاستهداف البيشمركة في منطقة بازواية في سهل نينوى، فانفجرت أحداها وأسفرت عن قتل سبعة إرهابيين، فيما قتل خمسة آخرون في انفجار قنبلة هاون أثناء إطلاقها على البيشمركة في ناحية بعشيقة، وقتل 11 إرهابياً في قصف معسكر الغزلاني بينهم قيادي برتبة أمير، في وقت أعدم التنظيم خمسة من عناصره بتهمة الفرار من المعركة، كما أجبر 15 امرأة على الانضمام إلى جهاد النكاح، وأعدم اثنتين لرفضهما الأمر». وأفاد مصدر أمني كردي أن «البيشمركة صدت هجومين شنه مسلحو داعش في محور قضاء سنجار»، مشيراً إلى أن «طائرات التحالف قصفت أهدافاً في محور ناحية كوير غرب اربيل، وفي محور ناحية بعشيقة أوقع عشرات القتلى من المسلحين». في الأثناء أفادت وسائل إعلام نقلاً عن شهود أن «داعش أصدر تعليمات تحدد مواعيد خروج المواطنين من الموصل، وأوكل منح رخص الخروج إلى المقربين منه خلال كفيل». وكان الجبوري وصل أمس إلى أربيل على رأس وفد برلماني، و»التقى بارزاني وبحثا في التطورات السياسية والأمنية، والاستعدادات لبدء معركة تحرير الموصل كما تناولا بالتفصيل ملف النازحين والسبل الكفيلة بإعادتهم إلى مناطقهم المحررة، خصوصاً في ديالى ونينوى، والتعاون بين الحكومة الاتحادية والإقليم لتأمين الاستقرار في تلك المناطق».