سجلت أسعار الأضاحي في سوق المواشي في محافظة حفر الباطن، ارتفاعاً «صاروخياً»، تجاوز 30 في المئة عن أسعار عيد الأضحى في العام الماضي. فيما أعلنت جمعيات ومراكز خيرية في مدينة الدمام، عن برامج لاستقبال الراغبين في تقديم الأضاحي في العيد، وبأسعار «مُخفضة». وعلى رغم كون سوق الأغنام في حفر الباطن، تُعد أكبر سوق للأغنام في المملكة، إلا أن أسعار الأضاحي بلغت هذا العام «أرقاماً قياسية» بحسب تأكيدات الباعة والمشترين في السوق، إذ لامست حاجز ألفي ريال، ما دفع البعض إلى إخراج الأضاحي في دول أخرى، من طريق الجمعيات الخيرية، خصوصاً في ظل الارتفاع المحموم في الأسعار. وأرجع طرقي العنزي (تاجر أغنام)، الارتفاع إلى أن «الأهالي يفضلون أنواعاً معينة من الأضاحي، مثل «النعيمي»، و«النجدي»، ولا يستسيغون إخراج أضاحيهم من الأغنام المستوردة، مثل «السواكني» أو «البربري» أو «الاسترالي». وأضاف ان «النجدي» «لا يلقى رواجاً كبيراً في حفر الباطن، لكنه يُعد خياراً ثانياً بعد «النعيمي» لدى البعض، ويسبق المستورد»، مستدركاً ان «مناطق أخرى من المملكة، مثل الرياض والقصيم، تعتبر النجدي هو الأفضل للأضحية، ويصل سعر أجوده إلى 2500 ريال». ويعزو لافي المطيري (تاجر أغنام)، ارتفاع الأسعار في سوق حفرالباطن، إلى «ارتفاع الأسعار في الدول المصدرة، فسوريا مثلاً، كانت ترسل في الموسم الماضي نحو 15 ألف رأس، بينما حالياً لا يتجاوز تصديرها خمسة آلاف رأس، بسبب ارتفاع الاستهلاك في البلد المصدر». وأكد لافي أن تمسك الأهالي بالأضحية من نوع «النعيمي» أو «النجدي»، «هي ما يجعل الفارق بين هذين النوعين والأنواع الأخرى يتجاوز الضعف». ورصدت «الحياة» في جولة قامت بها داخل سوق الأغنام، الأسعار، إذ تراوح «النعيمي» بين 1100 و1600 ريال، ويتراوح «النعيمي» المستورد بين 600 و1200 ريال. بينما يقفز النجدي إلى 1800 ريال، مع إقبال ضعيف على شرائه. أما «السواكني» (السوداني) فسعره بين 600 و800 ريال. ويتذيل القائمة «البربري» (الصومالي) إذ يتراوح بين 350 و500 ريال. مراكز خيرية تنفذ مشاريع «أضحية العيد» وفرت مبرة «الإحسان الخيرية» في محافظة الخبر، نحو ألفي رأس من الأغنام، لمشروع الأضاحي الذي ينفذه الفرع كل عام، من طريق شراء كمية من الأضاحي نيابة عن المتبرعين الراغبين في التضحية. ويُعطى ثلث أو ثلثا الأضحية إلى المتبرع بحسب رغبته، فيما يوزع الباقي على المحتاجين. وتلقت المبرة وهي فرع لجمعية البر في المنطقة الشرقية، تبرعاً من محسنين، تمثل في دفع كلفة حج أكثر من مئتي محتاج من أفراد الأسر التي ترعاهم المبرة. كما يكمل مشروع دار الخير في الدمام، التابع للجمعية، استعداداته لتنفيذ مشروع الأضاحي لهذا العام، باستقبال الراغبين في توكيل الدار، بشراء الأضاحي وذبحها وتوزيعها على المحتاجين في الدمام، خلال أيام عيد الأضحى المبارك. وستوزع لحوم الأضاحي على أكثر من 5500 أسرة من الأسر المحتاجة، من الأرامل والمطلقات والأيتام وأسر السجناء والمرضى وغيرهم من المعوزين في الدمام أو غيرها من فروع الجمعية. إلى ذلك، تقيم الإدارة التنفيذية للشؤون النسائية في الجمعية حفلة ترفيهية سنوية للأيتام الذين تكفلهم الجمعية، بمناسبة العيد. وتحتفي الجمعية بأكثر من 700 يتيم، تكفلهم الجمعية، إضافة إلى أمهاتهم بحضور عضوات وموظفات الجمعية. وتتضمن الحفلة محاضرات ومسابقات ترفيهية، وتوزيع هدايا وجوائز تشجيعية، وتقديم برامج متنوعة، وتناول وجبة العشاء. ووجهت الجمعية الشكر إلى رجال الأعمال والشركات والمؤسسات، التي ساهمت في دعم هذه الحفلة، مادياً وعينياً، ومساندة مشروع كفالة الأيتام الذي تنفذه الجمعية لسد حاجة الأيتام، وحمايتهم من الشقاء والتخلف والانحراف.إلى ذلك، يستقبل مركز حي الحمراء التابع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية لأحياء الكورنيش في الدمام، بالتعاون مع دار الخير التابعة إلى جمعية البر في المنطقة الشرقية، لحوم الأضاحي من بعد صلاة العيد، وحتى أذان صلاة العصر، في مقره الواقع على طريق الكورنيش. ووفر المركز ثلاجة متنقلة، لتوزيع اللحوم على الفقراء. ويعد هذا المشروع من المشاريع الخدمية التي يقيمها المركز للأهالي.