طالب اتحاد دول أميركا اللاتينية (يوناسور) أمس، الولاياتالمتحدة بإلغاء عقوبات فرضتها على فنزويلا التي تنفّذ مناورات عسكرية يشارك فيها أكثر من مئة ألف جندي ومدني. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتبر أن الوضع في فنزويلا يشكّل «تهديداً استثنائياً للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة»، وأعلن تجميد ممتلكات ومنع منح تأشيرات لسبعة مسؤولين فنزويليين اتهمهم بالتورط بقمع تظاهرات مناهضة للرئيس نيكولاس مادورو عام 2014. لكن الأخير وصف العقوبات بأنها «عدوان إمبريالي» من أجل إسقاطه، كما سحبت كراكاس مبعوثها في واشنطن وقرّرت تعزيز استعداداتها العسكرية. وطالب وزراء خارجية الدول ال12 الأعضاء في «يوناسور»، في إعلان صدر في ختام اجتماع في كيتو، أوباما ب»إلغاء مرسومه» لفرض العقوبات، معتبرين أنه «يشكّل تهديداً للسيادة ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى». وكرروا دعوتهم الحكومات إلى «الامتناع عن اللجوء إلى وسائل قمعية أحادية تتعارض مع القانون الدولي»، كما حضوا واشنطن على «اللجوء إلى حلول بديلة تتمثل بالحوار» مع كراكاس، معتبرين أن مشكلات فنزويلا «يجب تسويتها بوسائل ديموقراطية مطابقة للدستور». ووسط تصاعد التوتر بين كراكاسوواشنطن، بدأت فنزويلا مناورات عسكرية تستمر 10 أيام، يشارك فيها 80 ألف جندي و20 ألف مدني. وقال وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز إن «الولاياتالمتحدة أعلنت أن فنزويلا تشكّل خطراً، وهذا يعني خطراً وشيكاً بالنسبة إلينا، ولذلك علينا استخدام القوات المسلحة الوطنية في إطار مهمتنا الدستورية لتأمين الاستقلال والسيادة». وأضاف إن هدف المناورات هو إعداد الجنود ل»مهمتهم وهدفهم وتزويدهم إرادة النصر».