أشاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بسبعة مسؤولين عاقبتهم الحكومة الأميركية ووصفهم ب «الأبطال»، وعيّن واحداً منهم وزيراً للداخلية.وقال مادورو في كلمة بثّها التلفزيون الرسمي ليل الإثنين – الثلثاء، فيما كان أعضاء الحكومة والمسؤولون السبعة يقفون على يمينه ويساره: «أهنئكم إنه لشرف» أن تكون على قائمة العقوبات الأميركية. وعيّن مادورو رئيس الاستخبارات الفنزويلية غوستافو غونزاليس، الذي تتهمه واشنطن بالضلوع في أعمال عنف ضد محتجّين مناهضين للحكومة، وزيراً للداخلية. ولم يتضح فوراً ما إذا كان سيشغل كلا المنصبين. كذلك، قال مادورو إنه سيطلب من البرلمان أن يصدر مرسوماً بمنحه صلاحيات «للحفاظ على السلم» و»محاربة الإمبريالية»، بعدما أعلنت واشنطن أن فنزويلا تشكّل تهديداً للأمن القومي الأميركي. وأكد مادورو (52 سنة)، إنه سيطلب من الجمعية الوطنية التي يشكّل الحزب الاشتراكي الحاكم غالبية فيها، منحه الصلاحيات الخاصة للمرة الثانية خلال حكمه الذي يقترب من سنتين. وشنّ مادورو هجوماً شديداً على الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعدما أعلنت واشنطن أن فنزويلا تمثل تهديداً للأمن القومي وفرضت عقوبات على المسؤولين السبعة، في أسوأ خلاف ديبلوماسي بين البلدين منذ وفاة الرئيس السابق هوغو تشافيز عام 2013. واعتبر مادورو العقوبات محاولة لإطاحة النظام. واستدعت فنزويلا كبير ديبلوماسييها في الولاياتالمتحدة للتشاور. واتهم مادورو أوباما بارتكاب «خطأ جسيم» وممارسة «تعنت إمبريالي»، وشبّهه بالرئيسين الأميركيين السابقين ريتشارد نيكسون وجورج دبليو بوش. وقال مادورو إن «الرئيس أوباما قرر وضع نفسه في صندوق بلا مخرج، صندوق الفشل. وقرر أن يتذكره الناس في المستقبل مثلما يتذكرون ريتشارد نيكسون وجورج دبليو بوش. الرئيس أوباما سيتذكره الناس في المستقبل بقراره هذا وعدوانه على شعب فنزويلا، الشعب النبيل». ومضى يقول مخاطباً أوباما عبر التلفزيون: «شعب فنزويلا مسالم أيها الرئيس أوباما، وليس من حقك مهاجمته، ولا أن تعلن أن فنزويلا تمثل تهديداً للشعب الأميركي، فأنت الذي تمثل تهديداً للشعب الأميركي، أنت من قرر الغزو والقتل وتمويل الإرهاب في العالم». وكان أوباما أصدر أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات على المسؤولين الفنزويليين. وقال مسؤولون بارزون في الإدارة الأميركية، إن الأمر لا يستهدف قطاع الطاقة في فنزويلا أو اقتصادها بشكل عام. لكن الخطوة زادت من التوترات بين واشنطنوكراكاس في الوقت الذي بدأت العلاقات بين الولاياتالمتحدة وكوبا، حليفة فنزويلا، في التحسّن. وأعلن البيت الأبيض أن الأمر التنفيذي استهدف أشخاصاً «تقوّض أعمالهم العمليات والمؤسسات الديموقراطية أو ارتكبوا أعمال عنف او انتهكوا حقوق الإنسان أو شاركوا في منع أو تجريم حرية التعبير أو كانوا مسؤولين حكوميين فاسدين».