طالب "اتحاد دول أميركا الجنوبية" (يوناسور) أمس السبت الولاياتالمتحدة بالعودة عن العقوبات التي فرضتها على فنزويلا، معتبراً ان هذه الإجراءات هي بمثابة تهديدٍ لكراكاس وتدخل في شوؤنها الداخلية. وصدر إعلان في ختام اجتماع عُقد في كيتو طالب خلاله وزراء خارجية الدول ال 12 الأعضاء ب "إلغاء المرسوم" الذي أصدره الرئيس الأميركي باراك أوباما وفرض فيه عقوبات على عدد من المسؤولين الفنزويليين الحاليين والسابقين بتهمة انتهاك حقوق الإنسان. وعبّرت المنظمة التي عقدت اجتماعها برئاسة وزير خارجية أوروغواي رودولفو نين نوفوا عن دعمها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي وصف العقوبات ب"العدوان الإمبريالي". ووصف أوباما الوضع في فنزويلا بأنه "تهديد غير عادي للأمن القومي، والسياسة الخارجية" لبلاده، معلناً عن تجميد ممتلكات وحجب تأشيرات عن سبعة مسؤولين فنزويليين قال إنهم قمعوا التظاهرات المناهضة للرئيس مادورو بين شباط (فبراير) وأيار (مايو) من العام الماضي. ودعا " يوناسور" الحكومات إلى "عدم اللجوء للوسائل القمعية التي تتعارض مع القانون الدولي"، مطالباً واشنطن ب "اعتماد حلول بديلة تتمثل بالحوار" مع كراكاس. وقالت المنظمة إن المشاكل في فنزويلا "يجب أن تحل بوسائل ديموقراطية" مطابقة للدستور، مؤكدة دعمها إنتخابات برلمانية مقرّرة في أيلول (سبتمبر) المقبل. وطلب مادورو من البرلمان منحه صلاحيات خاصة لإصدار المراسيم مباشرة. ويُتوقع أن يجتمع البرلمان في جلسة استثنائية ستمنحه على الأرجح هذه الصلاحيات، إذ يشغل مؤيدوه 60 في المئة من المقاعد.