طهران، فيينا – أ ب، رويترز، أ ف ب – رفض المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس، اقتراح إيران تبادل الوقود النووي على أراضيها، مؤكداً انه «ليس وارداً ولن ينجح، لأنه لن يخفض مخزونها من اليورانيوم». واعتبر ان المنشأة الجديدة لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم «ليست مثالية للاستخدام المدني والعسكري على السواء». في غضون ذلك، حضّ مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي المعارضة أمس، على ان تدرك ان «محاولاتها في ظل إشارة العدو وتشجيعه، مواجهة النظام الإسلامي والدستور وحركة الشعب الهادرة»، لا تعني سوى «صدم رؤوسهم بالصخور ولا طائل من ورائها ولن تفيدهم شيئاً». وقال خلال لقائه آلافاً من متطوعي «الحرس الثوري» (الباسيج): «أُصرّ على الوحدة بين المواطنين والتيارات السياسية، في مقابل الأفراد المعدودين المعارضين للثورة واستقلال البلد من الأساس، وهدفهم تقديمه الى أميركا والاستكبار». وهاجم خامنئي «بعض الصحف ووسائل الإعلام والأجهزة الساعية دوماً الى إثارة الخلافات والإشاعات ضد المسؤولين»، معتبراً أن ذلك «يصب في مصلحة الأعداء». ودعا المواطنين الى «الثقة بمسؤولي البلد، سواء رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الشورى أو رئيس السلطة القضائية أو رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام»، كما حضّ «من يسعون الى مصالح البلد» على «غض النظر عن هذه الخلافات الهامشية وغير المبدئية». وشدد خامنئي على «ضرورة نبذ الخلافات والمشاحنات»، معتبراً أن «الأولوية يجب أن تنصب على مواجهة الحروب الناعمة التي يحاول الأعداء من خلالها بث الخلافات وإثارة النعرات في صفوف المجتمع». وقال إن إيران تخوض «حرباً خفية» مع أعدائها في الخارج، معتبراً الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي، «نموذجاً» عنها. وأضاف: «طالما وُجد الباسيج، لن تواجه الجمهورية الإسلامية أي تهديد». وعشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذرية في فيينا، اتهم رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني واشنطن بمحاولة «خداع» بلاده، عبر مشروع البرادعي لتخصيب اليورانيوم في الخارج. وقال: «علينا ألا ننخدع بالتكتيكات والابتسامات الأميركية. الأميركيون يتحدثون أحياناً عن السلام ويبتسمون لمسؤولي الجمهورية الإسلامية، لكنهم يخبئون خناجر». ورأى أن «سياسة الاستكبار الأميركية، من أضخم الأخطار التي تهدد إيران».