بدأ وزير الخارجية الألماني الجديد غيدو فيسرتفيلله أمس، أول زيارة رسمية لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة تستمر يومين يلتقي خلالهما كبار المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين للإطلاع منهم على جهود إحياء المفاوضات التي تعثرت أخيراً بسبب رفض وقف الاستيطان. وقبل وصول فيسترفيلله إلى إسرائيل، جددت برلين رفضها المبدئي والثابت لنهج الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً في القدسالشرقية، معتبرة أنه يُخل بتعهدات إسرائيل الموثَّقة في «خريطة الطريق». وسيجتمع فيسترفيلله مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ورئيس الحكومة بنيامين ناتنياهو، والرئيس شمعون بيريز، إضافة إلى رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض. ورداً على سؤال ل «الحياة»، نفى الناطق باسم الحكومة الألمانية أولريش فيلهلم أن تكون حكومته أو المستشارة أنغيلا مركل صامتتين عن قرارات إسرائيل الاستيطانية الأخيرة التي أدت إلى انتقادات شديدة اللهجة من جانب الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. وقال إن «هذا الانطباع خادع»، مشيراً إلى أن حكومته «تؤيد مئة في المئة كل كلمة جاءت في تصريح الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي» الذي ندد بقرار بناء 900 وحدة سكنية جديدة في القدس. وبعد أن لفت إلى أن مركل اتصلت قبل أسبوعين بناتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحثت معهما مفصلاً في عملية الاستيطان وضرورة استئناف المفاوضات، قال إن «وقف بناء المستوطنات، بما في ذلك النمو الطبيعي فيها، جزء من خريطة الطريق وأمر تم الاتفاق عليه مع إسرائيل». وأضاف أن حكومته «كررت دائماً، وبوضوح، رفض بناء مستوطنات جديدة في المناطق المحتلة، لذلك نأسف في شدة للقرار الأخير (للحكومة الإسرائيلية) ببناء مساكن جديدة في القدسالشرقية». وتابع أن القرار الأخير «حجر عثرة على طريق تحقيق تقدّم، وإسرائيل تناقض بذلك ما اتفق الجميع عليه».